حكمت المحكمة المركزية اليوم اقصى العقوبات على احد القاصرين المتهمين بقتل الفتى المرحوم محمد ابو خضير بالسجن المؤبد وبالسجن الفعلي لمدة 21 عاما على المتهم الثاني.
هذا الحكم يعكس مدى بشاعة الجريمة التي قاموا بها القاصرون بحق شاب بريء, سلبت منه حياته بطريقة وحشية وبمحاولة اختطاف طفل اخر. نفذت عملية القتل المروعة من دوافع أيدولوجية, فقد قتل ابو خضير فقط لكونه فتى عربيا. هذا العمل الاجرامي يعكس فظاعة الاماكن التي يمكن الوصول اليها كنتيجة للتحريض الجماهيري. هذا التحريض يدس السم في انفس وعقول الجيل الشاب للقيام بجرائم على خلفية الكراهية والانتقام من الابرياء.
ترى النيابة العامة بالمتهمين الثلاثة كشركاء في الجريمة, ولهذا طالبت بإدانتهم والحكم عليهما بأقصى العقوبات وهو السجن المؤبد وذلك على الرغم من انهما قاصرين.
الحكم على المتهم الثالث لم يطلق بعد, ولكن في حال ادانته فعلا سوف تطالب النيابة العامة ايضا بالحكم عليه بالسجن المؤبد.
وقد صادقت المحكمة اليوم على موقف النيابة العامة في الحكم الذي اطلقته, وحكمت ان العقوبة الملائمة لاحد المتهمين هو السجن المؤبد واوضحت ان الرسالة الرادعة في حالات الجرائم الايدولوجية تشكل اعتبارا رئيسيا في مركب الحكم بدون تفرقة ان كان ارهابا يهوديا او ارهابا عربيا.
على الرغم من شدة العقوبة الا ان هذا الحكم لا يعوض المأساة الرهيبة التي حلت على عائلة الفتى المرحوم ابو خضير, ولكن باستطاعته ان يرسل للمجتمع رسالة اشمئزاز ونفور من هذا الفعل ولردع الاخرين من القيام بأفعال كهذه.
من الجدير بالذكر بان نيابة لواء القدس , بواسطة المحامي اوري كروب كانت على علاقة مستمرة مع عائلة الفتى المرحوم محمد ابو خضير من اللحظة الاولى وقامت بحتلنتهم بسير المحاكمة.