وتسيطر المعارضة المسلحة على بعض أجزاء مدينة درعا في حين تسيطر القوات الحكومية على أجزاء أخرى منها.
وقالت وكالة سانا إن "الإرهابيين" اضطروا إلى التفرق في إشارة إلى مقاتلي المعارضة الذين تطلق عليهم الحكومة هذا الوصف.
وتقع درعا بين العاصمة دمشق والحدود الأردنية.
وكانت درعا مسرحا لأولى الاحتجاجات التي شهدتها سوريا في عام 2011، وتمثل قيمة رمزية في احتجاجات المعارضة التي انزلقت إلى حرب أهلية.
ويأتي هذا التطور العسكري بالقرب من درعا في ظل تطور عسكري آخر إذ أوشكت القوات الحكومية والقوات المساندة لها أن تحكم حصارها على مدينة حلب في الشمال، الأمر الذي اضطر عشرات الآلاف من السكان إلى الرحيل باتجاه الحدود التركية.
وقال رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، إن نحو 10 آلاف شخص هربوا من مدينة حلب في انتظار السماح لهم بعبور الحدود التركية.
وأضاف أوغلو في لندن حيث يشارك في مؤتمر للمانحين بشأن سوريا إن نحو 70 ألف شخص من المخيمات السورية يتوجهون إلى الحدود التركية.
كما أن الموقف الميداني في سوريا يأتي بالرغم من توجه وفد الحكومة السورية ووفد المعارضة إلى جنيف على أمل الانخراط في مباحثات سلام برعاية الأمم المتحدة تقود إلى حل سياسي للأزمة المتصاعدة، لكن المبعوث الأممي، ستافان دي ميستورا أجل هذه الاجتماعات إلى نهاية الشهر الجاري.