قال السيد محمد اشقر – رئيس الاسلامية المنتخبة في يافا – في حديث معه لاذاعة الشمس صباح اليوم ان معسكر عمل تنظيف مقابر يافا الاسلامية والمسيحية امس السبت "تم بدعوة من الهيئة الاسلامية المنتخبة في يافا بعد الاعتداء على مقبرة طاسو من قبل جرافات بلدية تل ابيب معززة بالشرطة قبل نحو ثلاثة اسابيع، حيث جاء المعسكر كرد عملي على الاعتداء بعد ان تم الاتفاق في الهيئة على تنظيم المعسكر في مقابر طاسو والكزخانة والروم الاورثوئكس، وقد تم المعسكر بالتنسيق مع لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العيا".
واضاف محمد اشقر للشمس: "نحن نؤكد على وجود الاعتداء الذي تم خلاله هدم بعض المخازن والمعرشات داخل مقبرة طاسو والتي تم بناؤها بهدف حماية الناس من الشمس والامطار، حيث هدمتها البلدية بحجة بنائها بشكل غير مرخص، ونحن من الصعب علينا ان نتقبل هذه الامور وان يمر الموضوع مر الكرام، منذ شهر تشرين ثان 2015 ويافا تمر بظروف صعبة جدا وكأن عليها دفع فاتورة تضامنها مع المسجد الاقصى وتضامنها مع القدس والضفة وغزة وعلى كل مستوياتها مع الداخل الفلسطيني، يافا دائما تلبي النداء، شارك في المعسكر اكثر من الف ومائتي شخص متطوع. نحن بدورنا كمؤسسات اهلية نعمل بامكانياتنا المتواضعة".
وكانت، ومن أمام بحر يافا، في مقبرة الكازخانة، انطلقت صباح السبت، أعمال معسكر ترميم المقابر الاسلامية والمسيحية في مدينة يافا، التي دعت اليها الهيئة الاسلامية المنتخبة في يافا.
وبالتزامن معها، باشر المتطوعون بأعمال الترميم والتنظيف، في مقبرتي طاسو والروم الارثودكس في المدينة، بمشاركة العشرات من أبناء مدينة يافا وقرى ومدن الداخل الفلسطيني.
يذكر أن هذا اليوم التطوعي جاء ردا على اعتداء الجرافات الاسرائيلية، مؤخرا، على مقبرة طاسو الاسلامية.
وشارك في أعمال التنظيف والصيانة والترميم، الشيخ رائد صلاح، رئيس لجنة الحريات في لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني، إلى جانب شخصيات دينية ووطنية من يافا وقرى ومدن الداخل الفلسطيني، الذين حملوا معدات العمل وشمروا عن سواعدهم، وقاموا بقص الأغصان وتنظيف الأعشاب التي تراكمت بين القبور.
وقال الشيخ رائد صلاح إنه في هذه اللحظات التي تعلن فيها العنصرية الاسرائيلية حربها على يافا، "جئنا لنعلن تضامننا ودعمنا لها ولأبنائها الأحياء والأموات، ونحافظ على جذورنا وهويتنا العربية والاسلامية"، مؤكدا على وحدة الصف بين قرى ومدن الداخل الفلسطيني.
كما برز حضور الأطفال والشبان والمسنين الذين تكاتفوا لتنظيف المقبرة وترميمها.
للاستماع الى المقابلة مع محمد اشقر