حضر الحفل النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي د. أحمد بحر، ووكيل وزارة الأسرى بهاء المدهون واللواء توفيق أبو نعيم قائد قوى الأمن في وزارة الداخلية وعدد كبير من أصدقاء وعائلة العروسين وأسرى محررين.
وشدد المدهون على أن "الرسالة من عقد القران والزفاف هي تحدي السجن والسجان، وتأكيداً على أن الأسرى يتقنون فن صناعة الحياة حتى وهم داخل السجون"، منوهاً في المقابل إلى "المعركة الأسطورية التي يجسدها الأسير الصحفي محمد القيق بصموده وثباته مما اربك حسابات سجانه".
وقال: "إن الزواج بالنسبة لأسير محكوم لسنوات طويلة يعد بمثابة روح جديدة تبعث بداخل الأسير مزيدا من الأمل والحياة والإصرار والتحدي"، مرفداً بقوله "فكل ما يقوم به الأسرى – من إضراب أو احتفالات – بحد ذاته يعجز السجان".
العروس التي زفت لم يكن شريك حياتها بجانبها لحظة عقد القران والزفاف ولم تحظ برؤيته عن قرب لم تلمح ملامح الفرح في عيني عريسها في مثل هذه المناسبات، فالعريس هو أسير غيبته سجون اسرائيل عن هذا اليوم وهو يقبع في سجن "ايشل" ويمضى حكماً بالسجن مدة 17 عاماً أمضى منها 11 عاماً ، حيث اعتقل في العام 2004 من على معبر رفح البرى أثناء توجه لأداء مناسك العمرة.
يشار إلى أن الأسير محمود أبو عيشة ليس النموذج الأول لأسير يعقد قرانه أو يخطب فتاة وهو داخل الأسرى فهناك العديد من الحالات المشابهة لعدد من الأسرى، منهم من هم محكومون لسنوات طويلة.