وكان شتاينيتز، وهو من اعضاء حزب ليكود الذي يتزعمه رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، قد قال السبت في تصريحات نشرتها صحيفة جيروزاليم بوست الاسرائيلية إن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي "أغرق جزءا كبيرا من الانفاق بين غزة وسيناء" واصفا ذلك بأنه "حل جيد."
ومضى للقول "لنقل إن كان السيسي قد عمل ذلك، فانه عمله الى حد بعيد نزولا عند طلبنا واستجابة لضغوطنا."
ويقول مسؤولون اسرائيليون إن حركة حماس التي تسيطر على غزة تعيد بناء الانفاق المهدمة التي قد تستخدم لاحقا في تنفيذ هجمات على اسرائيل.
وفي اواخر عام 2014، بدأت مصر باقامة منطقة عازلة بينها وبين غزة، وهدمت مئات الانفاق قالت إنها كانت تستخدم في تهريب الاسلحة وغيرها.
وفي ايلول / سبتمبر 2015، أجرت مصر اعمال حفر قال الفلسطينيون إنها ادت الى اغراق ما تبقى من الانفاق في المنطقة.
يذكر ان الحصار الذي تفرضه اسرائيل على قطاع غزة يقيد الى حد بعيد حركة المسافرين والبضائع من والى القطاع.
وتتهم حركة حماس مصر بمضاعفة اضرار الحصار الاسرائيلي بهدم الانفاق التي طالما كانت تستخدم لنقل البضائع والمسافرين من والى القطاع الذي يسكنه نحو 1,8 مليون نسمة.
وفي الـ 29 من كانون الثاني / يناير الماضي، قال القيادي في حركة حماس اسماعيل هنية إن حركته مستعدة لخوض حرب جديدة مع اسرائيل، وأن الفضل في ذلك يعود جزءيا الى اعادة بناء الانفاق.
ولكن ناطقة باسم وزير الطاقة الاسرائيلي قالت إن "الانطباع" التي خلقتها ملاحظاته "وكأن الحملة التي تشنها مصر على الانفاق هي نتيجة لطلب اسرائيلي انطباع خاطئ ولا يعكس الحقيقة."
يذكر ان الحكومة المصرية لا ترغب ان ينظر اليها في العالم العربي وكأنها تتصرف ضد الفلسطينيين.
وقال شتاينيتز السبت ايضا إن "التنسيق الامني بين اسرائيل ومصر جيد وهو اقوى من اي وقت في السابق."