بحسب لائحة الإتهام، قام المتهم بعدة مناسبات خلال السنوات 2015 - 2016 وعلى خلفية الأحداث الأخيرة، بنشر منشورات عبر حساب خاص به على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" تحرض على العنف والقيام بعمليات ضد مواطنين وقوات أمن اسرائيلية، وعبّر عن تضامنه وتشجيعه ودعمه للعمليات التي حدثت، ونشر أيضا دعمه "لمنظمة إرهابية"، بحسب لائحة الإتهام.
وجاء بلائجة الإتهام، أن من بين الأمور التي نشرها المتهم:
في يوم 18.09.2015 نشر ملصقة تحوي خمسة صور، الصورة المركزية كانت للمسجد الأقصى وحولها أربع صور منها صورة شهيد الذي نفذ يوم 05.11.2015 عملية دهس قرب محطة القطار الخفيف لتي أسفرت عن مقتل شرطي اسرائيلي وإصابة آخرين. والصورة الثانية كانت لشهيد آخر نفذ عملية إطلاق نار يوم 18.11.2015 في القدس. والصورة الثالثة لشهيد نفذ عملية إطلاق نار يوم 29.10.2014 وأصاب يهودا غيليك في مدينة القدس. والصورة الرابعة تعود لشهيد نفذ عملية دهس يوم 22.10.2014 في محطة القطار الحفيف وأسفر عن مقتل رضيعة وإصابة آخرين.
في يوم 07.10.2015 قامت فلسطينية بتنفيذ عملية طعن أسفرت عن إصابة شخص بالبلدة القديمة في القدس، في يوم 08.10.2015 نفذ فلسطيني عملية طعن بمحطة القطار الخفيف في التلة الفرنسية أدت الى إصابة شخص. وفي ذات اليوم، 08.10.2015، نشر المتهم على صفحته على الفيسبوك منشورا كتب فيه: "ثمن العدوان على أماكننا الحرة والمقدسة سيكلفكم قطع أنفاسكم وقطع رقابكم".
طلبت النيابة العامة اعتقال المتهم حتى انتهاء الإجراءات القضائية ضده.
تحدثت إذاعة الشمس مع المحامي مفيد الحاج، المتابع لملفات المعتقلين في القدس الشرقية، حيث قال: "هذه اللائحة تعد بحسب النيابة بأنها الأخطر، وعرفنا أن النيابة تواصل محاولاتها بالفترة الأخيرة لتغييب شواهد الإثبات على جرائم الإحتلال التي تقوم بها يوميا، باتخاذ إجراءات قمعية وقاسية ضد الشباب والناشطين المقدسيين، ويأتي تقديم هذه اللائحة بوقت تزعم به سلطات الإحتلال قيام الشباب بالتحريض على تواصل المقاومة ضد سياساتها. وقامت وحدة الحرب الإلكترونية التابعة للشرطة والتي كثفت أنشطتها بالآونة الأخيرة، للتعرف على المحرضين وللمساعدة للحصول على أدلة تبرر اعتقال الشباب ةتقديم لوائح اتهام ضدهم، فاعتقلت الكثير من الشباب والناشطين من القدس، بحجج واهية ولفقت لهم العديد من التهم، وهنالك شباب قاصرين".
وأضاف المحامي الحاج: "اسرائيل تعامل بهذا الملف مع قضية مخالفات التحريض والعنصرية على الفيسبوك بعدة معايير، نراها تكيل بمكيالين وتقدم العربي للمحاكمة أما اليهودي فمنشوراته التحريضية لا تعدو حدود التعبير عن الرأي، فكان هناك اقتراح بالفترة الأخيرة من قبل البيت اليهودي الذي طالب بأن ما ينسب للمتهم بأي مخالفة من التحريض يمكن تلفيق التهمة له حتى ولو لم يؤدي عمل عدائي ضد اسرائيل. معروف أن التحريض الفلسطيني حسب البيت اليهودي يقود الى الإرهاب، وأن التحريض اليهودي يقود فقط الى العنف، فنرى اسرائيل لم تقدم لائحة اتهام ضد مؤلفي وناشري كتاب توراة الملك".
استمعوا للقاء الكامل مع المحامي مفيد الحاج: