تدفق عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين على الحدود التركية بعد احتدام المعارك في مدينة حلب الشمالية، وقد تحدثت إذاعة الشمس عن هذا الموضوع مع الستاذ الصحفي عمر خشرم، مراسل قناة الجزيرة في أنقرة.
قال السيد عمر خشرم لإذاعة الشمس: "تدفق هذا الكم الهائل من اللاجئين بعشرات الآلاف يشكل عبئا اقتصاديا وأمنيا ولوجستيا على تركيا إضافة الى العبء السياسي، والمراقب حاليا لوضع تركيا يرى أنها بقيت وحيدة تستقبل اللاجئين فيما الدول الأخرى تمتنع عن ذلك. إضافة الى أن الذي يشاهد السبب الذي يدفع هؤلاء اللاجئين الى الإندفاع نحو تركيا هو القصف الروسي المتواصل على أهداف مدنية، حتى أنهم يقصفون تجمعات النازحين داخل سوريا من أجل دفعهم للتوجه الى تركيا وبالتالي تشكيل ضغط ديموغرافي وسياسي واقتصادي على تركيا. اذا ما يجري عمليا لعبة سياسية يراد منها تشكيل ضغط سياسي على تركيا، وتركيا تحاول الصمود بوجه هذه الضغوطات. تركيا حاليا تغلق حدودها أمام هذا التدفق الكبير لأسباب أمنية وسياسية واقتصادية".
وأضاف خشرم: "بنفس الوقت، أنا اليوم موجود على البوابة الحدودية بالقرب من هؤلاء الآلاف على الجانب التركي، تقدم يوميا معونات إغاثية وخدمات لأكثر من 30 ألف شخص موجودين على الجانب السوري من الحدود التركية السورية. تقوم ببناء خيم يوميا، وتقوم بتوسيع مخيمات، وما زالت تتحمل أعبائا اقتصادية. ولكن على الجانب السوري، لكي لا تتحمل عبئ أمني - لأن هذا الكم الهائل من اللاجئين مع وجود معلومات استخباراتية عن إمكانية تسلل عناصر ارهابية من خلال هؤلاء تضرر الإستقرار في تركيا، لذلك تركيا حاليا تحاول الحفاظ على مصالحها القومية وعلى أمنها القومي وبنفس الوقت تريد أن يلتفت العالم الى هذه الأزمة وأن لا تبقى العملية لأن روسيا تقوم بحرق الأراضي في سوريا وتقوم بضرب المدنيين بشكل عشوائي، ونحن نشاهده بشكل واضح هنا بالمنطقة، ويريدون من تركيا أن تتلقى تبعات هذه الوحشية الروسية وقصف النظام الروسي والمليشيات الشيعية التي تدعمه".
استمعوا للقاء الكامل مع الصحفي عمر خشرم: