اجرت اذاعة الشمس صباح اليوم مقابلة مع د. خالد السيد حول بحث اجراه حول ردود فعل ابناء الشبيبة البدو في النقب بما يتعلق بهدم البيوت.
وقال د. خالد السيد للشمس: "البحث كان على مدار اربع سنوات شارك به اكثر من الف طالب من القرى البدوية المعترف بها وغير المعترف بها، شملت مدارس كثيرة جدا، الاجيال كانت من 13 الى 18 سنة، 40% من القرى غير المعترف بها، هدف البحث كان فحص الهوية الوطنية وردود الفعل العاطفية وعند الازمات وعند هدم البيوت".
واضاف د. السيد للشمس: "نحن نقول انه الى جانب هذه القرى التي تهدم والبيوت هناك مبان وعائلات تسكن فيها، ولا تنس العلاقة الحمائلية والعشائرية بين اهل القرى في النقب، فالتأثير هو على جميع الفئات العمرية، والنتائج للاسف كانت كارثية جدا، بينت على انه بجميع مقاييس الردود العاطفية المعروفة عالميا والتي تقاس من درجة 1 وهي الادنى الى درجة 10 وهي الاعلى، عند الشبيبة البدو كانت الدرجة 3 من اصل عشرة أي ان هذه النسبة الاعلى عالميا للاسف، والمقارنة كانت مع ابناء شبيبة عرب من شمال البلاد ومن الوسط اليهودي حتى، وكانت النسبة الاعلى عالميا عند ابناء الشبيبة البدو".
واضاف السيد للشمس: "الهدم ليس فقط هدم بنيان انما جرح نفسي عميق في المجال الشخصي، في مجال التحصيل الشخصي، حتى في المجال العائلي، اثر على العلاقة داخل العائلة، مرة من المرات كان الاب هو الشخصية المركزية داخل العائلة البدوية، الان السؤال هل الاب قادر على مواجهة هذه الازمات، التأثير كان ايضا على النساء، لان البيت بالنسبة لها هو حماية هو عائلة".
واضاف: "الهوية الفلسطينية برزت كثيرا في البحث خاصة في القرى المعترف بها، كان هناك استخدام للهوية البدوية، هناك بلبلة في الهوية المتواجدة عند ابناء الشبيبة، هو يعيش في اسرائيل لكن الهوية الفلسطينية غالبة عليه، غير مستعد ان يتنازل عن هذه الهوية، هناك ميول للهوية الفلسطينية وهناك ميول للهوية البدوية، هذه المرة الاولى التي تبرز فيها الهوية البدوية، لا توجد هوية بدوية انما البداوة هي نهج حياة، النتائج اثبتت ان ابناء الشبيبة يشعرون بالكبت والتوتر والخوف وانهم لا ينالون الحقوق التي ينالها كل مواطن اسرائيلي اخر، عند ابناء الشبيبة هناك بلبلة في الهوية بسبب الوضع السياسي والوضع الاجتماعي والوضع الاقتصادي وهدم البيوت".
للاستماع الى المقابلة كاملة مع د. خالد السيد