قال البروفيسور مردخاي كرمنيتسر، نائب رئيس المعهد الاسرائيلي للديمقراطية لاذاعة ‘الشمس’ صباح هذا اليوم: ‘ لا شك أن اسرائيل داخل الخط الأخضر ديمقراطية، ولا شك أن الديمقراطية الاسرائيلية تمر بمرحلة خطيرة تتمثل في اضعاف أسس الديمقراطية، واذا استمر هذا الأمر يوجد خطر على أن تتحول الديمقراطية الاسرائيلية الى ديمقراطية شبيهة بالروسية أو التركية، ديمقراطية هشّة يصعب اطلاق هذه الصفة عليها’.
وأشار كرمنيتسر الى أن ‘اسرائيل تعتبر احدى الدول المتقدمة في العالم الديمقراطي وتشهد انتخابات حرة، لكن تعاني الديمقراطية الاسرائيلية من مشاكل أساسية وخاصة فيما يتعلق بالأقلية العربية’.
وحول مصطلح ‘الاخلاص’ وتعامل المسؤولين في السلطة معه وخاصة في اخضاع المواطنين العرب لرؤيتهم، أكد كرمنيتسر أن هذا المصطلح ‘ضبابي ويمكن تفسيره على أكثر من وجه، وليس من الصعب على بعض الأشخاص ان يصوروا أنفسهم كمخلصين للدولة’.
وأشار كرمنيتسر في معرض المقابلة الى مسألة زيارة أعضاء الكنيست من التجمع لعائلات ‘المخربين’ كما وصفها وقال ‘ أظن أن مجرد الزيارة التي هدفت الى اعادة الجثث بعد تأخير أيام هي عمل مشروع ومحق ضمن العمل البرلماني، لكن أظن أن أعضاء الكنيست عامة والعرب منهم يتوجب عليهم أن ينتبهوا الى تفسير الجمهور لأعمالهم، وألا تظهر أعمالهم وكأنها تشكل عداء للدولة’.
وأشار كرمنيتسر أنه يتفهم ‘الوضع الحرج للعرب ولأعضاء الكنيست بالذات والتناقض الذي يعيشون فيه، لكن على الأقلية أيضا أن تفكر كيف نعيش معها هنا وكيف نحافظ على النسيج الدقيق بيننا’.
وحذر كرمنيتسر من التهديد الحقيقي والاستراتيجي للمجتمع الاسرائيلي برمته، في ‘تشكيل فكرة أن المواطنين العرب هم أعداء اسرائيل، هذا يهدد المجتمعين العربي واليهودي والمجتمع الاسرائيلي كله وعلى العرب أن يتنبهوا لذلك’.
للاستماع للمقابلة كاملة