جرت يوم أمس الثلاثاء مراسم تشييع جثمان الدكتور جريس سعد خوري في قرية فسوطة في أعالي الجليل، والذي توفي بنوبة قلبية حادة يوم الأربعاء الماضي في ساحة الفاتيكان، حين كان يهم لقاء قداسة البابا برفقة وفد من مركز "اللقاء" للدراسات الدينية والتراثية في الأرض المقدسة.
وكان جثمان الراحل قد وصل القرية عند الساعة الحادية عشرة قبل الظهر قادما من روما، حيث سجي في قاعة الكنيسة، ووصل وفد كبير من منطقة بيت لحم والقدس من أعضاء وأصدقاء مركز "اللقاء" وقاموا بالقاء النظرة الأخيرة على جثمان الفقيد بأجواء من الحزن والتأثر الشديدين.
وتجمع المعزون في قاعة المركز الجماهيري، حيث ألقيت هناك بعض كلمات الرثاء والتعزية شارك فيها سيادة المطران عطالله حنا الذي رافق الدكتور جريس الى الفاتيكان وتحدث عن لحظة وفاته المفاجئة، وشكر سفيرة فلسطين في روما التي قدمت كل الدعم والعون.
وألقى الشيخ عبد المجيد عطا، مفتي محافظة بيت لحم كلمة مؤثرة، أشاد فيها بمناقب الفقيد وعمله الدؤوب في سبيل الحوار الاسلامي- المسيحي، ونقل فيها تعازي مفتي فلسطين الشيخ محمد حسين للعائلة.
كما تحدث الدكتور ذياب عيوش، نائب رئيس مجلس أمناء مركز اللقاء والدكتور بيتر قمري، عضو مجلس الأمناء والمحامي علي رافع والكاتب فتحي فوراني من حيفا والشيخ فواز حسين من قرية حرفيش والسيد ابراهيم نعوم من شفاعمرو حيث أشادوا جميعهم بدور الدكتور جريس ونشاطه الوطني وخاصة في مجال المؤتمرات والأبحاث في مجال اللاهوت والحوار العيش المشترك.
وعند الساعة الثانية بعد الظهر نقل الجثمان الى الكنيسة حيث أقيم جناز على روح الفقيد ترأسه سيادة المطران جورج بقعوني، أسقف كنيسة الروم الكاثوليك وشارك فيه غبطة البطريرك ميشيل صباح وسيادة المطران موسى الحاج، أسقف الكنيسة المارونية والمطران جوزييبي لاتساروتو، القاصد الرسولي في القدس وفلسطين والأسقفين المتقاعدين الياس شقور وبطرس المعلم وعدد كبير من كهنة أبرشية الروم الكاثوليك في الجليل.
وفي الكنيسة ألقيت كلمات التأبين شارك فيها قدس الأرشمندريت فوزي خوري، الذي قرأ برقية تعزية من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وقدس الأب ميخائيل عاصي، راعي كنيسة فسوطة الذي قرأ رسالة تعزية من غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام، بطريرك كنيسة الروم الكاثوليك في الشرق الأوسط وغبطة البطريرك ميشيل صباح، رئيس مجلس أمناء مركز اللقاء وسيادة المطران جورج بقعوني وشكر الدكتور حاتم خوري باسم العائلة جميع من شارك وحضر وقام بتعزية العائلة في مصابها الأليم.
وبعد انتهاء مراسم الجناز، تم نقل الجثمان الى مقبرة القرية على الأكتاف وسارت فرقة الكشاف في مقدمة الجنازة، وهناك تمت مواراة جثمان الفقيد الثرى.
وحضر الجنازة رئيس لجنة المتابعة محمد بركة والنائب باسل غطاس والنائبان السابقان محمد ميعاري وواصل طه وسكرتير التجمع الوطني الديمقراطي عوض عبد الفتاح وعدد من رؤساء السلطات المحلية العربية منهم أمين عنبتاوي، رئيس بلدية شفاعمرو ورئيس مجلس فسوطة ادجار دكور وعدد كبير من أصدقاء مركز اللقاء في الجليل.
ويذكر أن المرحوم الدكتور جريس سعد خوري أشغل منصب مدير مركز "اللقاء" للدراسات والأبحاث لمدة تزيد عن 30 عاما، ودرّس في جامعة بيت لحم الوطنية، ورئس قسم اللاهوت في كليات مار الياس في عبلين ورئس مجلس فسوطة المحلي لمدة 5 سنوات.