وسادت حالة من الاستنفار منذ ساعات الصباح بين صفوف قوات الجيش خلال تواجدهم عند باب العامود، حيث قاموا بتفتيش المارة من جميع الفئات العمرية، واستعانوا بالكلاب البوليسية من أجل خلق حالة من الخوف والترهيب بين صفوف المقدسيين والحيلولة دون مرورهم من باب العامود إلى بلدة القدس القديمة.
أحد تجار البلدة القديمة قال لكيوبرس إنهم تفاجأوا في الساعة السابعة صباحا بانتشار قوات الجيش في مدخل باب العامود برفقة الكلاب البوليسية والخيالة، وتوقيفهم طلاب المدارس والفتيات والنساء، وتعريضهم للتفتيش الجسدي المهين.
وأشار إلى أن الأمر تكرر عدة مرات، وفي كل مرة كانت تسود أجواء البلبلة والخوف في منطقة باب العامود، وهناك العديد من القادمين إلى البلدة القديمة امتنعوا عن دخولها بسبب هذه الاجراءات التعسفية.
وأفاد مراسل كيوبرس أن اﻷمر لم يقتصر على تواجد قوات الخيالة والوحدات الخاصة عند مدخل باب العامود، بل شارك عناصر المخابرات والمستعربين في تفتيش القادمين إلى البلدة القديمة والمغادرين منها.
واعتبر التاجر المقدسي أن تكرار هذه الممارسات بحق الزوار في الأيام القادمة، سيؤدي إلى تخوفهم من دخول البلدة القديمة، وبالتالي إغلاق المحال التجارية داخل أسواقها نتيجة إفلاسها.
واعتبر تاجر آخر ما جرى اليوم بمثابة استغلال قوات الجيش للعمليات التي تجري في باب العامود من أجل فرض أمر واقع جديد في مدينة القدس، وخاصة في باب العامود الذي يعتبر شريان الحياة الرئيسي للبلدة القديمة وتجارها.
وأكد أن تخويف المواطنين وإرهابهم يهدف إلى الحد من إقبالهم على بلدة القدس القديمة ومنعهم من دخول الأسواق، وبالتالي تفريغها من السكان والتجار الذين سيضطرون لإغلاق محالهم التجارية لعدم وجود حركة شرائية، إضافة إلى تفريغ البلدة من محتواها الوطني.