أوضح الصحفي علاّم صبيحات، الخبير بالشؤون التركية في حديث مع اذاعة ‘الشمس’ صباح هذا اليوم بأن ‘الموقف التركي من أصعب المواقف المتعلق بالأزمة السورية، وخاصة الحدود التركية – السورية، وبالذات المنطقة التي ينزح منها اللاجئون من ريف حلب الشمالي. حسب الأرقام الرسمية التركية هناك 100 ألف نازح سوري، أما الأرقام غير الرسمية تتحدث عن أعداد أكبر’.
وأضاف علام أن ‘المعطيات الداخلية المقلقة في تركيا تجعل تركيا تحاول الضغط على المجتمع الدولي ليلعب دورا هاما في مسألة اللاجئين. تركيا تخشى من النزوح الحالي من أن يحوي عناصر أوروبية من المتشددين يبقون فيها أو سينتقلون الى أوروبا. على المجتمع الدولي وخاصة الاتحاد الأوروبي أن يساعدوا تركيا في مسألة النزوح الحالي. وعلى الساحة الداخلية فالأعداد الكبيرة من اللاجئين تشكل ضغطا على حياة الأتراك، حيث يحتلون أماكن عمل للأتراك’.
وعن مؤتمر ميونخ الذي يسعى للتوصل لصيغة لوقف النار، قال علام: ‘الموقف التركي الحالي يتفرع الى أولا: التطلع لموقف حازم من قبل المجتمع الدولي في وجه روسيا وسوريا، حتى بعملية عسكرية بمشاركة التحالف الدولي وهذا أمر مستبعد، وثانيا: مساعدة تركيا في مسألة اللاجئين وهذا ما يهمها حاليا. فالمطلوب من مؤتمر ميونخ هو التوافق الروسي – الأمريكي ليتم التوصل لصيغة توافقية، ترضي كل الأطراف المعنية بالشأن السوري’.
أما أكثر ما يقلق تركيا حاليا، برأي علام هو ‘تعزيز المواقع الكردية، وتوسع سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي ووحداته الخاصة على مناطق شاسعة على الحدود التركية- السورية، والذي ترى فيه تركيا امتدادا لحزب العمال الكري الارهابي بنظرها، بينما لا تعتبره الولايات المتحدة ارهابيا وهذا ما يزعج الأتراك، اضافة الى تكوين كانتونات كردية على الحدود تسيطر عليها وحدات الاتحاد الكردي وهذا آخر ما تتمناه تركيا’.
للاستماع للمقابلة كاملة: