تتعرض قرية نحالين القريبة من مدينة بيت لحم لإجراءات أمنية مشددة من قبل الجيش الإسرائيلي الذي يدّعي أن شابا من القرية يقف وراء عملية الطعن التي وقعت في مستوطنة ’نفيه دانييل‘ القريبة من القرية قبل أيام.
تحدثت إذاعة الشمس مع السيد غالب نجاجرة، من قرية نحالين، حيث قال: "قرية نحالين تضم بين 10 - 11 ألف نسمة، يسكنون بين تجمع استيطاني كبير المعروف بغوش عتسيون والمجم الإستيطاني بيتار عيليت ومستوطنات فراد ودانيال وأليعازار. هذه البلدات تقع بوسط هذه التجمعات الإستيطانية ولا تخلو من اعتداءات المستوطنين المتكررة على البلدات منذ عشرات السنين".
وأضاف السيد نجاجرة: "بالآونة الأخيرة ادعى الإحتلال أن شابا أقدم على طعن مستوطن من سكان مستوطنة نفيه دانيال وادعوا أنه هرب باتجاه البلدة. تذرع الإحتلال بأن منفذ الهجوم هرب باتجاه البلدة واستخدموا بذريعة الهروب طوقا أمنيا مشددا على البلدة. هذا اليوم الثالث على الإغلاق، حيث أحكم الجيش الإسرائيلي قبضته على البلدة. نحن لدينا مدخلين رئيسين للبلدة، المدخل الجنوبي مغلق منذ عدة أشهر بحجة عمليات الطعن المستمرة بمجمع غوش عتسيون، ولنا مخرج واحد باتجاه بيت لحم، وهذا المخرج أيضا مغلق بالكامل منذ ثلاثة أيام".
وتابع السيد نجاجرة: "يتم فتح المخرج لحالات انسانية لمدة نصف ساعة وبعدها يتم إغلاقه، والذي يخرج من البلدة لا يستطيع العودة اليها، وتم السماح للعمال منذ الصباح أن يتوجهوا لمناطق عملهم. بحكم الموقع الجغرافي للبلدة من الصعب ايجاد طرق بديلة كالمشي على الأقدام، فقد تصطدم بحواجز منطقة بيت شيمش وحواجز استيطانية وباتجاه الجنوب نعود الى غوش عتسيون والى الشمال مستوطنات أليعازار ونفيه دانيال، لنا مخرج شرقي مغلق منذ 15 عاما".
وقال السيد نجاجرة: "اذا استمر هذا الحصار لعدة أيام فإن المنتجات الغذائية الأساسية كالحليب وحاجيات الأطفال الأساسية قد تنفذ، هنالك أيضا حالات انسانية مثل المرضى الذين ينتظرون التنسيق، حيث أن الجيش الإسرائيلي يطلب التنسيق إذا أراد المريض الخروج وبالتالي عليه التوجه للمختبرات ةالتنسيق والإنتظار على الحاجز لمدة تتراوح بين ساعتين وأربع ساعات وبالنهاية ممكن أن لا تخرج".
استمعوا للقاء الكامل: