يبحث زعماء العالم على هامش قمة ميونخ الألمانية، لإعادة دفع عملية التسوية السياسية للأزمة السورية، بعد إعلان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا تعليق الحوار السوري ـ السوري إلى 25 فبراير الجاري.
تحدثت إذاعة الشمس مع الدكتور أحمد محيسن، وهو رئيس الجالية الفلسطينية في ألمانيا، حيث قال: "هذا المؤتمر السنوي يتعلق بإلقاء ضوء على الوضع الأمني بالعالم، وللأسف الشديد عندما نقارن ما تم إنجازه وما تمت دراسته وتقديمه من تقرير في عام 2015 والأعوام التي سبقتها نرى صورة قاتمة بما يتعلق بالأمن العالمي في كل سنة، فالضرورة تلقى على الدول الكبرى وعلى الدول الأوروبية وعلى الدول ذات الشأن لأن تراقب النقاط الساخنة بهذا العالم وأن تضع دراسات وتحذيرات وتضيئ أيضا على النقاط التي تم تجاوزها وفتفتتها ليتم الإقتداء بها وتكون قدوة يحتذى بها".
وأضاف الدكتور محيسن: "للأسف الشديد فإن القضية الفلسطينية ليست غائبة فقط في ميونخ بل نستطيع أن ندعي أن القضية الفلسطينية غائبة عن المائدة العربية والإقليمية وأصبح طرحها على استحياء، فنحن نراقب الوضع المأساوي في فلسطين وفي الضفة المحتلة وفي قطاع غزة المحاصر منذ عشر سنوات، ولا نجد هناك من يحرك على الأقل بهذا الإتجاه اجتماعا لمائدة الدول العربية لكي يبحثوا هذا الشأن، وكأن الأمر أصبح من المسلمات بأن يكون مصير الشعب الفلسطيني هو المعاناة الدائمة، فكيف يكون العالم والغرب وأوروبا ملكيين أكثر من الملك؟".
وتابع الدكتور محيسن: "نرى الآن الأسرى المضربين كأخينا محمد القيق الذي دخل بيومه الـ85 وصحت بتدهور، وبالأمس كانت مؤشرات لإصابته بنوبة قلبية دون أن يشكل هناك ضغط دولي ودون ان يدغى لإجتماع لمجلس الامن أو هيئة الأمم أو للجامعة العربية أو أن يدعى لتحرك شعبي حاشد. للأسف الشديد ميونح تجاهلت القضية الفلسطينية وهم ينسون بأن لب الصراع في المنطقة هو القضية الفلسطينية، ولب المشكلة وتجاوزها وعدم العمل على إنصاف الشعب الفلسطيني هو لب الصراع بمنطقة الشرق الأوسط، والكل يرتدي عباءة فلسطين والكل يتخذ من قضية فلسطين ستارا لينفذ مشاريعه وأيدولوجياته، ولا نريد أن نسمي هنا أسماء لكن هذا هو الواقع. الشعب الفلسطيني محاصر ويدفع معاناته وشتتاه ثمن هذا الصمت الإقليمي والدولي، ونأمل أن يتغير هذا الحال".