توافد الآلاف على قرية دالية الكرمل لإلقاء النظرة الأخيرة على الأديب والكاتب سلمان ناطور الذي توفي اليوم عن عمر ناهز 67 عاما. ونقل الأديب ناطور الى المستشفى خلال الأيام الأخيرة وأجريت له عملية جراحية بالقلب، إلا أن تدهورا طرأ على حالته قبل ساعات الظهيرة.
ويشار الى أن ناطور من الأدباء المعروفين على المستويين القطري والعربي، وتم تكريمه من قبل إذاعة الشمس بعيد إنطلاقها الأخير تقديرا لإصداراته الأدبية. المدير العام لإذاعة الشمس، الأستاذ سهيل كرام، وطاقم العاملين يتقدمون بأحر التعازي لأسرة الراحل ولأبناء شعبنا.
تحدثت إذاعة الشمس مع الأستاذ راسم ناطور، وهو أحد أقرباء الأديب الراحل سلمان ناطور، حيث قال: "هو ركن من أركان عائلتنا وأسرتنا الصغيرة في ربوع الكرمل، ولكن سلمان ناطور هو ابن الوسط العربي العام وابن العدالة والإنسانية، ابن متمسكي المبادئ. سلمان ناطور هو من كتب عمن رحلوا، وهو من كتب عن اللذين عانوا، وقد سطر كلمات وفرش بساط الخيال ولوّن غربة الفقراء برومانسيته. أحلة الكلام صهب ان يقال بهذه الشخصية، لأن أحلى الكلام بين أنامله لمحبي الحق والعدل، وأحلى اللحظات التي مارسها على المنابر وبملاعب الكبار في المسرح والمغنى والشعر، وله بهذا المسعى الكبير. ما يقال على روحه كلمات ذابت بقلوبنا وفي حارات المخيمات وأزقة المدائن وبرحيق أزهار الحدائق، بهذا اليوم يبقى شيء واحد أنه كان يكتب ويذكر ونحن سنذكره بالتأكيد".
وتابع الأستاذ ناطور: "العملية جرت بنجاح تامن ولكن يبدو أن قسم من فضلات الدم ذهبت للأمعاء والكبد وهناك كانت حالة محرجة بسبب إنغلاق الشرايين بالأحشاء، مع أن القلب ظل يحفق، ولكن يبدو أن يد الله أرادت شخصا جميل المبسم وطاهر ومحب للحق، فأراده بجانبه ونحن نتمنىله أن يكون بالجنة".
استمعوا للقاء الكامل: