أدلى السيد شوكت عنبوسي من مدينة باقة الغربية، والد الشاب مصطفى الذي يرقد في مستشفى ‘بوريا’ في طبريا، بحديث لاذاعة ‘الشمس’ صباح هذا اليوم، روى فيه الاعتداء الذي وقع على نجله، فقال: ‘يوم الأحد صباحا، حضرت الى بيتنا زمرة من شركة بيتسوريت للجباية مع زمرة من الشرطة، وكان مصطفى يهم بالخروج الى عمله فسألوه عني، وفجأة سمعت صراخا فخرجت ووجدت ابني ملقى على الأرض ومكبل اليدين، وأنا مريض ولا يمكنني السير، وطلبت منهم أن يكفوا عن عملهم وسألتهم ماذا يبغون ومن هم؟ نجحت في أن أجر ابني مع أصدقاء وأدخلته الى البيت وهو مكبل اليدين خلف ظهره. أجلسناه على كرسي وفجأة قام أحد أفراد االشرطة بلكمه على وجهه بشدة وقوة. وقامت الشرطة باعتقال ابني’.
ونفى شوكت أن يكون ابنه قد لجأ الى استفزاز الشرطة، وقال: ‘أنا أعرف ابني وهو لم يعترض الشرطة، بل أخبرهم أني أرقد في البيت، وبعدما شاهدت صور الحادث التي التقطتها الكاميرا علمت حجم الهجوم الذي تعرض له مصطفى’.
وأضاف ‘ أوجه اللوم الى بلدية باقة الغربية، مع أن رئيس البلدية قامك مشكورا بالوقوف الى جانبي ومرافقتي، وآمل أن تظهر البلدية الحق’.
طه عنبوسي، عضو بلدية باقة: الشركة تتصرف بعربدة وعنف
وعلق طه عنبوسي، عضو بلدية باقة من قائمة الشباب المنضوية ضمن كتلة ‘العهد الجديد’ والمكونة من 7 أعضاء على الحادث فقال: ‘لدينا العشرات من الشكاوى، في الأسبوع الأخير قامت شركة الجباية بالتهجم على أشخاص في بيوتهم من بينهم كهل مريض بالسرطان وزوجته، الكثير من الحالات واجهتنا وهذه ليست الأولى ولا الأخيرة’.
وأضاف ‘هذه الشركة تتصرف عناصرها بعربدة وعنف وبأساليب بعيدة عن تقاليدنا وعاداتنا، وهي تعمل في عدة بلدات عربية وهناك تذمر عارم من سلوكها ونهجها. نحن طلبنا عدة مرات عقد جلسة طارئة للتصدي لعربدة اللجنة ولكل فساد مالي واداري’.
مدير عام شركة ‘بتسوريت’: موظفنا كان موجودا لكنه لم يقم بأي رد ولم يتدخل
وفي برنامج الظهيرة قدم شلومو أطري، مدير عام شركة ‘بتسوريت’ رده على ادعاءات الأهالي فقال: ‘نحن نعمل في بلدية باقة منذ شهر أيار الماضي وفق تعليمات القانون، قبل يومين قام شاب في الشارع بمهاجمة شرطي أمام ساحة البيت، وعندها تم استدعاء عناصر الشرطة، الشركة لم تدخل البيت ولم تطلب أحدا من داخل البيت. نحن نعمل تحت تعليمات البلددية التي وجهت تعليمات واضحة بعدم استعمال العنف بتاتا’.
وأضاف أطري: ‘الشركة صاحبة أقدمية وتعمل وفق القانون فقط. العمل يتم بمصاحبة الشرطة، في أي حالة لم نستعمل القوة ضد من لم يدفع الضريبة. لكن عندما قام الشاب بمهاجمة شرطي فاننا لا نتدخل انما من يتدخل هي الشرطة. موظفنا كان موجودا لكنه لم يقم بأي رد ولم يتدخل. من يشك بأن أمرا غير صحيح حصل فليتوجه للشرطة لتقديم شكوى’.
للاستماع للمقابلات كاملة