أكد الصحفي والكاتب أسامة سرايا، رئيس تحرير ‘الأهرام’ سابقا في حديث من القاهرة مع اذاعة ‘الشمس’ صباح هذا اليوم، أن الراحل محمد حسنين هيكل ‘ كفاءة مهنية لا ينازع ولا يمكن لأحد أن يقول أنه وصل لقامته، هيكل قامة عليا لا يضاهيه بها أحد، واستطاع أن يتربع على عرش الصحافة، وكان صاحب الكلمة والكفاءة’.
وأضاف سرايا بأن هيكل ‘ كان شخصية متعددة، لم يكن جورنالجيا فقط، مع أنه كان صحفيا بالدرجة الأولى، الا أنه كانت له أدوار سياسية في غاية الأهمية، اقترب من قمة السلطة السياسية أيام عبد الناصر ومنذ قيام ثورة 23 يوليو، وكان في مركز صنع القرار حتى شريكا مع السادات في حسم معركة مراكز القوى. كان عقدين ونصف مقربا من السلطة وعقدين ونصف في صف المعارضة، لكن في 2011 عاد ليقترب من السلطة ممثلة بالرئيس السيسي على خلفية نقاشه مع الاخوان المسلمين’.
ونوه سرايا ‘ اختلفت شخصيا مع بعض اجتهادات الأستاذ هيكل وخاصة في خلافه مع السادات ومبارك، لكن لم يخالجني أي شك في لحظة بقدرة وكفاءة وعظمة الأستاذ هيكل. لا يمكن الفصل بين الصحافة والسياسة لأنه لا بد لك وأن تخالط أصحاب القرار والسياسيين. في المرحلة المصيرية وهي مرحلة عبد الناصر كانا وجهان لعملة واحدة، لم نستطع أن نميز بين الرئيس والصحفي، كان هيكل صديقا لعبد الناصر وكان مدافعا صلبا عن عبد الناصر، هو الذي جمَل هزيمة 67 وكتب خطاب التنحي لعبد الناصر وكان شريكا لخليفته السادات’.
وأعاد خلاف هيكل والسادات الى أن ‘ هيكل لم يستطع أن يتكيف مع الوضع الجديد، حيث كان السادات مستقلا في قرار اته، مع أنه كانت يجمعهما أكثر مما يفرقهما، وهيكل ساعد السادات على نزع الصلاحيات من علي صبري وكل من تعاون مع عبد الناصر’.
ونفى سرايا سجن هيكل من قبل السادات قائلا ‘ لم يكن سجنا لهيكل بل تحفظا عليه مثل سائر رموز مصر، مثل البابا الراحل شنودة وغيره’.
للاستماع للمقابلة كاملة