قدمت النيابة العامة في لواء تل أبيب لائحة اتهام للمحكمة المركزية في المدينة ضد عبد عياش (33 عاما) وعبد محاجنة (46 عاما) وعلي حماد (37 عاما) وخليل عصفور (28 عاما) وخالد زينب (34 عاما)، بتهم قتل جهاد حماد، محاولة القتل، التآمر لتنفيذ جريمة، وعرقلة إجراءات قضائية. كما وتم اتهام محمد أطرش (27 عاما) بتهمة القتل، والتآمر لتنفيذ جريمة والتسبب بإصابة خطيرة.
بحسب لائحة الإتهام، قتل ثائر لالا يوم 15.02.2014، ويوم 16.02.2014 تم اعتقال جهاد حماد (القتيل الثاني) وآخر بشبهة التسبب بموت لالا، لكن تم إطلاق سراحهما بعد عدة أيام. وقد قرر المتهم عياش، الذي كانت تربطه علاقة جيدة مع لالا والذي كان بصراع مع القتيل، قرر قتل حماد. اتصل عياش مع محاجنة وحماد وعصفور وزينب لتنفيذ مبتغاه، وقاموا بالتخطيط لقتل حماد بوضع كمين له بسيارته بواسطة جهاز GPS الذي سيربط بسيارته.
التخطيط لعملية القتل كان عن طريق قيام أحد أفراد المجموعة باعتراض سيارة القتيل وبعدها تصل سيارة التي يتواجد داخلها أفراد المجموعة مزودين بأسلحة ويلبسون النايلون الأسود على وجوههم لإخفاء هوياتهم، وبالتالي يقومون بإطلاق النار على حماد حتى الموت. إضافة لذلك، تم التخطيط لقيام سيارة أخرى بالتأكد من عدم فرار القتيل بسيارته، وبحالة حاول الهرب ستتم مطاردته بتلك السيارة. وكان مخططا أنه بعد تنفيذ العملية يقوم أفراد المجموعة بالهرب بسيارة واحدة ويقوموا بحرق السيارة الأخرى.
خلال شهر أيار 2015 كان لدى القتيل حماد سائقا خاصا يقله الى أماكن مختلفة، وفي تلك الفترة كان المتهم أطرش يسكن مقابل منزل السائق في مدينة يافا وكان يملك كاميرات التي كانت تكشف منزل السائق. وقرابة شهر أيار 2015 اتصل المتهمون الخمسة مع المتهم أطرش الذي قام بدوره بربط جهاز GPS لسيارة القتيل. قام أطرش بتنفيذ ذلك مع علمه بالصراع الدامي وجرائم القتل التي كانت في يافا، وبالأخص جريمة قتل لالا وعلاقته مع عياش. وفي يوم 15.05.2015 قام أطرش بنفسه (أو بمساعدة أحد أفراد المجموعة) بربط جهاز GPS لسيارة القتيل.
خلال تلك الفترة، ومن أجل تنفيذ مخطط الجريمة، تزود أفراد المجموعة بأسلحة وبمركبات التي سيتم استعمالها لتنفيذ الجريمة والهرب. وفي يوم 28.05.205 سافر سائق القتيل معه وشخص آخر بالسيارة لمنطقة الرملة حيث مكثوا هناك حتى الساعة الرابعة عصرا، وبعد ذلك سافروا باتجاه منزل القتيل في يافا. قرابة الساعة 18:19 سافر أفراد المجموعة بسياراتهم بأحد شوارع يافا حيث كانوا يعلمون أن سيارة القتيل تتواجد على مقربة منهم.
توقفت سيارات المجموعة على إشارة المرور بانتظار سيارة القتيل، وبعدها قامت إحدى سيارات المجموعة باعتراض مركبة القتيل وجاءت السيارة الأخرى واصطدمت بسيارة القتيل من الخلف بينما توقفت سيارة أخرى من الخلف. وبعدها نزل إثنان من أفراد المجموعة من كركبتهم وأطلقوا عدة رصاصات باتجاه القتيل بهدف قتله، وقد كانوا يرتدون أقنعة من النايلون الأسود على وجوههم. بعد ذلك خرج المستهدف من سيارته وحاول الهرب من المكان ركضا على قدميه، فلحقه أفراد المجموعة بسياراتهم الثلاث حتى وصلوا الى شارع "يسرائيل مريجن" في يافا، وهناك استطاعوا الإمساك بالقتيل حيث خرج اثنان من أفراد المجموعة من سياراتهم (بينهم محاجنة) وأطلقوا عشرات الطلقات النارية باتجاه حماد مما أسفر عن إصابته بجميع أنحاء جسده.
حاول القتيل حماد المشي مسافة قصيرة بعد إطلاق النار عليه، وبعدها انهار وتم نقله الى المستشفى جيث تم الإعلان عن وفاته. ونتيجة إطلاق النيران على مركبة القتيل أصيب الشخص الآخر الذي تواجد بالسيارة برصاصتين وتمت إحالته للعلاج بالمستشفى. وهرب أفراد المجموعة مع سياراتهم من مكان الجريمة، وبعدها خرحوا من إحدى لاسيارات ووضعوا داخلها كافة الأسلحة وأشعلوا بها النيران لإخفاء الأدلة، وبعدها هربوا بسيارة أخرى من المكان.