استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس في العاصمة الأردنية عمان، اليوم الأحد، وزير الخارجية الأميركي جون كيري. وقال الناطق بأسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في تصريح للوكالة الرسمية، إنه "تم استعراض الأوضاع بشكل موسع ومفصل، وإن الرئيس شدد على أننا نقوم بجهود مع المجتمع الدولي لعقد المؤتمر الدولي للسلام وإيجاد آلية على نمط 5 1 لإيجاد حلول فعالة للقضية الفلسطينية".
تحدثت إذاعة الشمس مع الصحافي محمد فضيلات من عمان حيث قال: "يبدو أن الوزير الأمريكي يحمل فقط الملف السوري ولا يوجد على أجندته للملف الفلسطيني سوى هوامش قليلة، حيث لا يتعدى لقائه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس سوى منصة للإستماع وإثارة الآراء أكثر مما هي توجهات أو قرارات مستقبلية أو خطط جديدة يعمل عليها الوزير كيري، وكل التفصيل والإسهاب كان على الملف السوري الذي أخذ حيزا كبيرا من تصريحاته الإعلامية التي بدأها خلال لقائه مع نظيره الأردني ناصر جودة، ويبدو أن هذا الملف الرئيسي وأن الملف الفلسطيني لا يتعدى ان يكون ملفا هامشيا في هذه الزيارة".
وبسؤال حول مطالبة الأردن بمساعدات مالية فورية للتعامل مع أزمة اللاجئين السوريين وتحمله العبئ الاكبر من بين الدول المجاورة على غرار تركيا وعن اتفاق قد يأتي على حساب الأردن، قال فضيلات: "المطالبة بالدعم المالي الفوري هي مطالبة قديمة بالنسبة للأردن، لكن بعد مؤتمر لندن فإن المسألة متوقفة على الإيفاء بالإلتزامات التي تم إقرارها بمؤتمر لندن وهي نقل قضية اللجوء السوري من قضية دعم اللاجئين السوريين الى استراتيجية وطنية شاملة بإطار دعم يستفيد منها الأردن على صعيد اقتصاده الوطني وعلى صعيد حلول الأزمة المتراكمة بموازنته للسنوات الثلاث القادمة والحصول على ميزات لدخول أسواق الإتحاد الأوروبي. فالمطالبة الأردنية بزيادة الدعم هي مطالبة روتينية لكن لا يوجد ما يبررها الآن بعد الإتفاق الذي حصل في مؤتمر لندن، والمسألة كلها تتوقف على ضرورة الإيفاء بالإلتزامات التي تعهدت بها الدول الداعمة خلال مؤتمر لندن".
وقال فضيلات: "في الأردن لا يوجد تغيير كبير على واقع اللاجئين وأوضاعهم مستقرة الى جد ما، يوجد شكاوى دائمة من اللاجئين السوريين فهم بظروف استثنائية وبالتالي الشكوى هي حق لهم لأن أوضاعهم تغيرت، ولكن في الأردن توجد خطط معلنة منذ وقت طويل لآليات التعامل مع اللاجئين السوريين حتى خلال المنخفضات الجوية والأمطار والثلوج التي تراكمت ولم يكن هنالك خسائر بالأرواح، حيث كانت خطة أكثر إحكاما بآليات التعامل معهم وإيصال الدعم والمساعدات لهم، ولكن ما يثار الآن كله حول مستقبل هذا اللجوء بمعنى ما يفعله الأردن لتحويل اللاجئين الى قوى عاملة يتم التعامل معها من خلال مشاريع تنموية سيتم تمويلها من قبل الدول المانحة من أجل تحويل اللاجئين السوريين واستغلال ما يمتلكون من قدرات مهنية وطاقات من أجل صناعات محددة سيتم السماح بدخولها للأسواق الأوروبية ضمن شروط تمويلية لهذه السلع".
استمعوا للقاء الكامل: