وطالبت الجبهتان “الشعبية” و”الديمقراطية” وحزب “الشعب”، في بيان مشترك صدر يوم الأحد 21 فبراير 2016، جركتي “حماس” و”فتح” بالعمل على ألّا تكون لقاءات الدوحة “تكريساً للثنائية أو بديلاً عن اللقاءات الوطنية الشاملة التي من شأنها أن تضع أساساً لأي اتفاق، وتؤسس لإستراتيجية وطنية كفاحية تدعم وتساند الانتفاضة المشتعلة، ونضال الشعب الفلسطيني العادل من أجل استرداد حقوقه الوطنية والمشروعة”، وفق البيان.
من جهته، قال رئيس “اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار” النائب جمال الخضري، “إن اللقاء المرتقب بين حركتي فتح وحماس في الدوحة يكتسب أهمية كبيرة، وهو فرصة حقيقية يجب أن لا تضيع”.
وشدد الخضري في بيان صحفي، على أن الشعب الفلسطيني يعلق آمال عريضة لتحقيق الشراكة والمصالحة، لكنه في الوقت ذاته متخوف بناء على تجارب سابقة جاءت نتائجها عكسية.
وأكد أن “الكل الفلسطيني يعاني وفي مأزق ولا خروج من هذا الحال إلا بإنجاز اتفاق فلسطيني كامل وشامل ينهي حالة الانقسام، ويعتمد الشراكة كأساس للعمل الجماعي”.
ودعا الخضري، إلى بدء مرحلة جادة وحقيقية من الشراكة المبنية على أساس التسابق في تحمل المسؤولية من أجل تعزيز صمود شعبنا والسعي لتحقيق هدفه في الحرية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس.
وشدد رئيس “اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار” على ضرورة استثمار الطاقات الفلسطينية ضمن مصالحة حقيقية تنهي الانقسام وآثاره الخطيرة والمتراكمة.
وكانت مصادر فلسطينية أشارت إلى أن وفدي “حماس” و”فتح” عادا إلى الدوحة مجدداً لاستئناف لقاءاتهما لتنفيذ اتفاقات المصالحة، بعد أن توصلا في محادثات سابقة جرت قبل نحو اسبوعين إلى وضع تصور عملي لتنفيذ اتفاقات المصالحة، وتم عرضه على قيادة الحركتين لأخذ موافقتهما، تمهيدا للبدء في تنفيذ اتفاقات المصالحة.