تم بالأمس السماح لإثنين من قادة الأسرى من حركة حماس بزيارة الأسير الفلسطيني المضرب عن الطعام محمد القيق في مستشفى العفولة. كما وزار رئيس لجنة المتابعة السيد محمد بركة الأسير القيق بالأمس بعد قرار المحكمة التي ألغت أمر الإبعاد الذي صدر بحقه وبحق الشيخ رائد صلاح.
قال السيد محمد بركة، رئيس لجنة المتابعة، بحديث خاص مع إذاعة الشمس: "نحن نعتقد أن لا مبرر لاستمرار احتجاز محمد القيق، هو ليس مضربا عن الطعام من أجل الموت إنما من أجل الحرية، علما أنه معتقل إعتقالا إداريا بمعنى أنه لم توجه اليه أية تهمة ولم يقدم لأية محكمة، ولذلك لا يجوز احتجازه بأي شكل من الأشكال. هنالك بعض المسارات التي يمكن الخوض فيها والتي يمكن أن تحل المشكلة والقضية وتنهي الإضراب ويعود محمد القيق الى بيته وأهله حرا وحيا".
وأضاف بركة: "هنالك أمور نشرت بوسائل الإعلام وأنا لا أستطيع أن أتحدث أكثر من ذلك بهذا الموضوع، نحن نريد أن ينتهي هذا الموضوع بما يضمن حرية وحياة محمد القيق، لكن هنالك حديث قد طرح بالمحكمة العليا بعد الإستئناف الذي قدمه المحامي جواد بولس والذي يقضي بان ينتقل محمد القيق الى مستشفى المقاصد حيث يتلقى العلاج وينهي فترة 6 أشهر. الدولة لم تعطي موقفا، وحتى الآن لم يجري تلقي رد على طلب هيئة الدفاع، علما أن هيئة الدفاع قد علقت عملها كليا لأنه لا يوجد تجاوب من الدولة، وهم لا يريدون أن يعملوا كهيئة دفاع دون تجاوب أو تعاون من الدولة. بكل الأحوال، إذا قبل موضوع الإنتقال الى مستشفى المقاصد فباعتقادي يمكن الخوض بالقضايا".
وبسؤال حول الخطوة غير المألوفة في المستشفى لزيارة اثنين من قادة الحركة الأسيرة هما جمال المهر ومحمود شريتح للأسير القيق، قال بركة: "هذه الخطوة ليست غير مألوفة وإنما هذا أمر معروف وجرت العادة من حين لآخر أن تتدخل قيادة الأسرى في السجون بهذه المواضيع وهذا المسار يخصهم هم ونحن نأمل أن يفدي أي مسار لما نريده وهو حرية وحياة وكرامة محمد القيق. هنالك معلومات متضاربة بشأن هذا الموضوع، الأسيرين اللذين حضرا أمس للأسير محمد القيق لم يأتيا بأرجلهما أو بمحض إرادتهما فقط، وإنما بتنسيق مع مصلحة السجون، وعندما يحدث مثل هذا الأمر يكون هنالك توافقا على أمور".
وتابع بركة: "هنال نقاش وتداول لا حاجة له فلسطيني فلسطيني وهنالك بيانات ومواقف تعلن بغض النظر عما يحدث بالواقع، لكن أيضا بالمقابل هنالك اتصالات رسمية وغير رسمية تقوم بها هيئة الدفاع وجهات أخرى والسلطة الإسرائيلية في صلبها. الأمر يتوقف أولا وأخيرا على الموقف الرسمي الإسرائيلي: هل يريدون أن يؤدي الوضع الى استشهاد محمد القيق؟ اذا كانوا يريدون ذلك فأعتقد أن هذا سياق خطير جدا وغير انساني وغير معقول بكل المفاهيم والمعايير".
استمعوا للقاء الكامل: