عقدت بالأمس جلسة للنظر باعتراضات الأهالي على مخطط الطنطور الذي يهدد مساحات شاسعة من الأراضي التابعة لبلدة الجديدة المكر، أمام اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء.
لمعرفة ما دار خلال الجلسة على البعد المهني، تحدثت إذاعة الشمس مع البروفيسور يوسف جبارين، مخطط المدن، حيث قال: "عرض المخططون خلال الجلسة المخطط القطري رقم 44 الذي هدفه بالأساس إقامة ما يشبه المدينة وهو أمر غير معروف ولكننا نسميها مدينة الطنطور بحسب التسمية الأولى. قمت بعرض حوالي ساعة كاملة أمام اللجنة اللوائية وعشرات السكان ومن الحراك الشعبي في الجديدة المكر وكان أيضا رئيس لجنة المتابعة محمد بركة وباسل غطاس وعضو من البرلمان. عرضت خلال ساعة تحليلا للإسقاطات الإجتماعية والحيزية والبيئية والإقتصادية لهذا المشروع الذي أعده المخططون وصادق عليه بشكل أولي المجلس القطري للتخطيط والبناء، وأوضحنا أن الحديث عن تطوير غيتو عربي وأهدافه واضحة بتفريغ مدينة عكا القديمة، والمخطط يتحدث بشكل واضح عن تركيز السكان العرب من منطقة عكا".
وأضاف البروفيسور جبارين: "الأمر الثاني الكثافات المخطط أن تكون على 560 دونما، أي على مساحة 560 دونما سيتم إسكان 40 ألف نسمة، مساحة نتسيرت عيليت التي فيها 40 ألف نسمة هي 40 ألف دونما. خلال بحثي للدكتوراة حضرت عن غزة وقلت بالأمس لرئيس وأعضاء اللجنة اللوائية أن مخيم الشاطئ حوالي 50 ألف نسمة على 500 دونما، وهذا ذات الأمر، أي سيتم تطوير مخيم شاطئ تحت عنوان صورة جديدة تحت أسم مدينة. هنالك أراضي تمت مصادرتها من أهالي الجديدة المكر وجولس وغيرها عشية يوم الأرض الأول عام 1976 وعليها إقامة هذا المشروع. هنالك ضرورة وحاجة ماسة أن تعود هذه الأرض لأصحابها بشكل واضح".
وتابع البروفيسور جبارين: "تحدثنا من الناحية الإقتصادية، أن المخطط يقترح حوالي 150 دونما لإقامة منطقة صناعية تعطي أجوبة لجولس ويركا والجديدة المكر وكفرياسيف والعرب في منطقة عكا وهذا أمر مضحك جدا. طالبنا أن يتم توسيع مسح البلد على هذه الأرض، وأن تتحول هذه الأرض لحي عادي دون مصادرة الأرض لحي في الجديدة المكر الذي يعطي أجوبة للإسكان ولكن بنفس الوقت يعطي أجوبة للمنطقة العربية عامة من ناحية الخدمات العامة ومركز رياضة. والنواقص في الجديدة المكر هائلة جدا حوالي 600% من ناحية أراضي عامة. المخطط الهيكلي للجديدة المكر تم اعداده عام 1992 وحتى اليوم لا يوجد مخطط جديد، ومن أجل إعداد مخطط جديد يجب أن يتم إعداده على أرض الطنطور التي ستكون جزءا لا يتجزأ من الجديدة المكر".
استمعوا للقاء الكامل مع البروفيسور يوسف جبارين: