تحدثت اذاعة الشمس صباح اليوم مع رئيس بلدية الطيرة السيد مأمون عبدالحي حول تصريحات المفتش العام للشرطة امس الثلاثاء روني الشيخ، في مدينة الناصرة خلال تنصيب قائد شرطة جديد للمنطقة الشمالية، بأنه سيتم تجنيد اعداد كبيرة من العرب في سلك الشرطة وكذلك فتح مراكز ومحطات شرطة كثيرة في البلدان العربية، وكذلك تحدث اذاعة الشمس في الموضوع مع المحامية سهاد بشارة وارتباطها بتوصيات لجنة اور التي اقيمت في اعقاب هبة القدس والقدس حول التعامل مع المواطنين العرب في الدولة.
وقال مأمون عبدالحي للشمس: "للاسف في كل مرة هناك مفتش عام جديد للشرطة هناك حجة جديدة، هذه المرة يقوم روني الشيخ بتحويل القضية للوسط العربي، يعني اعطونا مجندين نعطيكم خدمات، هناك شرطة في اسرائيل يجب ان تقوم بدورها تجاه مواطنيها عربا ويهودا، سمعنا رئيس الحكومة كيف تحدث انه يريد جمع السلاح، نحن نقول لشرطة اسرائيل: المسؤولية عليكم وكفى تهربا وحججا واهية من التهرب من المسؤولية،
مجرد وجود مركز الشرطة بحد ذاته لا يعطي الخدمات ولا يعطي الامان، يجب ان يكون مركز الشرطة قادرا على تأمين الناس ومعالجة الجريمة، يجب ان تكون هناك نية صادقة وارادة قوية لمعالجة الجريمة في الوسط العربي، وجودهم داخل القرية والمدينة يعطيهم اكثر دراية بما يجري داخل البلد، انا لا اعلم رئيس سلطة محلية عربية يعارض افتتاح مركز شرطة في بلده، الاغلبية اليوم ليست ضد وجود مراكز شرطة، لكن مع اعطاء القدرات والميزانيات وان تكون بقدر كاف لمحاربة الجريمة".
واضاف عبدالحي للشمس: "هذا امر مربوط بالكثير من العوامل، بحاجة الى دراسة، هناك طلبات للتجنيد للشرطة من قبل عرب لكن تم رفضهم بحجج مختلفة، اعطونا ان نكون واضحين وواقعيين، لكن يجب عدم الربط بين التجنيد وتقديم الخدمات. نحن سلطات محلية في وضع صعب جدا، مقابل جهاز كبير جهاز الشرطة هي صاحبة الامكانيات والقدرات والميزانيات، رؤساء السلطات المحلية ساعدوا في توفير اماكن لفتح مراكز شرطة. لا يعقل ان اقدم شهادة ضد مجرم وفي المساء انا ادفع حياتي ثمن هذه الشهادة".
اما المحامية سهاد بشارة، من مركز عدالة فقالت للشمس: "العلاقة بالاساس بين الدولة وجهاز الشرطة من جهة وبين المواطنين العرب هي احادية الجانب، لجنة اور حكت بشكل واضح ان الشرطة الاسرائيلية تنظر الى العرب اعداء، ابتداء من الحق في التعبير في المظاهرات والاحتجاجات، للاسف الاحداث في السنوات الاخيرة وتعامل الشرطة العنيف والعدائي في شتى القضايا تثبت ذلك، وعلى النطاق الاوسع الحروب على غزة وما يحدث مؤخرا في القدس والضفة، ليس للعرب الحق في التظاهر وبالتالي التعامل معهم بمبدأ العداء".
واضافت بشارة للشمس: "يجب ان يكون تغيير على المستوى البنيوي والادراكي، ان المواطنين العرب لهم حقوق متساوية، لكن يجب ان يكون تغيير جذري، صراحة اشك بموضوع زيادة عدد افراد الشرطة العرب في سلك الشرطة، في النهاية هناك جهاز له سياساته، بمنظور لا يقرأ الواقع، لذلك تغيير في هذا الصدد لن يغير من الواقع شيئا. للاسف يمكن الحديث بشكل واقعي بان توصيات لجنة اور لم يحصل عليها أي تغيير ابتداء من الحق في الاحتجاج والتظاهر وحقوق اعتقال القاصرين، وكذلك سياسة اطلاق النار ضد محتجين متظاهرين في عمليات طعن وغيرها".
للاستماع الى المقابلتين كاملتين مع مأمون عبدالحي وسهاد بشارة.