أظهر بحث جديد على ارتفاع نسبة المصابين، بأمراض السرطان بين السكان العرب في مدينة حيفا أعلى منها بين السكان اليهود، وأرجع البروفسور بار حنا السبب الأساس للنسبة المرتفعة للمدخنين بين السكان العرب والتي تصل الى 40% وأضاف أن 150-200 شخص عربي يتوفى في البلاد سنويا من السرطان، وتقريبا يمكن القول أن 20 شخصا من بينهم في حيفا.
ولم ينف بار حنا وجود أسباب أخرى للسرطان مثل تلوث الهواء وعمل نسبة مرتفعة من العرب في المصانع المعرضة للمواد السرطانية. وأشار الى أن تغير المعطيات يغير في نتائج البحث واعترف أن هذا البحث غير مكتمل.
وردت المحامية جميلة هردل – واكيم، من جمعية ‘ مواطنون من أجل البيئة’ على كلام بار حنا، مشيرة الى أن الجمعية هي أول من نشرت نتائج البحث المعروفة لهم منذ آذار العام الماضي، ‘ واستخدمتها وزارة الصحة كمستند رسمي لكنها رفضت نشرها، وقمنا بطلب مستندات لم نحصل عليها، ومؤخرا تم تسريب النتائج والمعطيات من وزارة جودة البيئة’.
وأوضحت هردل أن المقصود ليس ربط النسبة العالية لأمراض السرطان بتلوث الهواء، لأن أي مسبب للمرض لا يفرق بين عربي ويهودي. وأضافة ‘ تأثير تلوث الهواء هو الذي يختلف بين فئات اجتماعية مختلفة، مثلا الفئات المستضعفة تعاني من نقاط ضعف أخرى، مثل ظروف السكن والمواصلات والتغذية وأحياء الفقر، ومن المعروف أن العرب من هذه الفئة، لذا تأثير التلوث البيئي عليهم يكون أكبر ومختلفا’.
وأنحت هردل باللائمة على الوزارات المعنية التي لا تهتم بايصال هذه المعلومات للجمهور، وتساءلت لماذا لا تجري وزارة الصحة بحثا للوقوف على الأسباب الحقيقية؟
للاستماع للمقابلات كاملة