أكد رئيس لجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربية محمد بركة شجبه، للحملة التي شنتها بعض الأوساط على الأستاذ علي مواسي من باقة الغربية، بسبب تنظيمه لعرض الفيلم الفلسطيني "عمر"، الذي أخرجه المخرج الفلسطيني النصراوي العالمي هاني أبو اسعد، وشارك فيه ثلة من فناني شعبنا المبدعين واعتمد في انتاجه على مصادر فلسطينية فقط.
وقال بركة إن هذه الحملة تهدف إلى كم الأفواه، وإلى تضييق فضاء المعرفة والابداع أمام أجيالنا الناشئة، في الوقت الذي نحن أحوج ما نكون إلى عطاء والتزام أساتذة ومربين ملتزمين مثل الأستاذ علي مواسي، وفي الوقت الذي تمارس فيه السلطة الإسرائيلية الحاكمة، سياسة اضطهاد وملاحقة وكم أفواه وتحريض ضد مجمل أبناء شعبنا وتمارس سياسة تجهيل ومحاولات لصهينة مناهج التدريس في مدارسنا، الأمر الذي يستوجب مبادرات تحمل طابع التحدي والابداع والفكر التقدمي، مثل الذي قام به الأستاذ مواسي.
كما شجب رئيس المتابعة بركة، المحاولة البائسة لتلطيخ فيلم "عمر" وعلى طاقمه، هذا الفيلم الذي نقل جوانب من المعاناة الفلسطينية بقوالب فنية وإنسانية رفيعة، إلى العالم كله، الامر الذي أهّل هذا الفيلم للوصول إلى الأفلام الخمسة الأولى، التي نافست على جائزة الاوسكار العالمية، وكان "عمر" حاضرا على أرفع منصات الابداع العالمية، مما يشكل مفخرة لكل فلسطيني بهذا الإنجاز النوعي الكبير والملتزم في الوقت ذاته.
ودعا بركة جميع الأساتذة والمربين إلى أن يأخذوا مسؤوليتهم تجاه مستقبل أبنائنا، وان يعملوا على فتح فضاءات الابداع الملتزم امامهم في كل مجالات الثقافة والابداع والفنون والالتزام الوطني.
وكان بركة قد أجرى اتصالا مع الأستاذ علي مواسي أعرب له فيه عن تضامنه معه.