قال المحامي جواد بولس لإذاعة الشمس: "الإقتراحات الرسمية كنا قد تقدمنا بها يوم الخميس الفائت وانتظرنا لغاية يوم الأحد. وللتذكير، أصدرنا في نادي الأسير بيانا أشرنا فيه الى أنه إذا لم نستلم لغاية يوم الأحد المنصرم بالساعة التاسعة مساء ردودا على مقترحاتنا فسنجمد كمحامين في نادي الأسير أي تواصل مع هذا الملف، وهذا هو الموقف الرسمي. إلا أنني لا أخفي أن هنالك بعض الإتصالات غير الرسمية، فعائلة القيق كانت قد أصدرت بيانا على أثر ما أصدرناه نحن في نادي الأسير أعلنت فيه أن القيق بات بدون من يدافع عنه وما له إلا عزوة الناس والمناصرة من الله، وبالتالي كل ما أنا أتكلم به هو ليس بأسم عائلة القيق وليس بأسم الأسير القيق إنما كمؤسسة قانونية تُعنى بشؤون أسرى فلسطين وتريد لهم كل الخير".
وأضاف بولس: "هنالك بعض التواصل مع بعض الأطراف الإسرائيلية ومحاولات حثيثة للتوصل الى مخارج قد تنهي هذه المأساة قبل انتهاء هذا الأسبوع مرة أخرى، ونحن نعلم أن نهاية الأسبوع في اسرائيل ستؤدي الى تجميد النشاط والتواصل خلال يومي الجمعة والسبتن وبالتالي الوقت ضيق ووضع القيق صعب والحالة تزداد خطورة، وأنا آمل أن يتعظ كل الأطراف بهذا الموضوع ويحاولوا تجسير ما بقي من هواة، وأعتقد أنها هواة تقنية ممكن تجسيرها إذا توفرت الإرادات لذلك".
وبسؤال حول زيارة أسيران امنيان ينتميان لحماس للأسير القيق في مستشفى العفولة، قال بولس: "العادة وفي حالات سابقة تم إحضار بعض الأسرى ورموز الحركة الأسيرة بقضايا مماثلة سابقة، لكي يقف هؤلاء الأسرى على دقائق الأمور وعلى العقبات والعثرات القائمة. كما في تلك الحالات جرى مع القيق بمبادرة من مصلحة السجون دون ان يكون لذلك أي دور لنا أو للنيابة العسكرية أو للمخابرات، وفعلا أحضر أسيران من سجون الجنوب والتقيا مع محمد القيق وتجاذبا أطراف الحديث ووقفا على أين تكون العثرات وكيف يمكن تذليلها. نحن بصدد أسيرين ممن لهما تجربة كافية بالأسر وبالتوصل والمساعدة بحل إشكالات مشابهة لحالة القيق. كان لهذه الزيارة أثر كبير، وأعتقد أنه سيكون لها توابع وتواصل، ولا شك أن يثمن الجميع هذا المجهود الذي يقوم به جميع المعنيون والذين لا يريدون لهذه المأساة أن تنتهي بحالة تراجيدية".
وبسؤال حول الوضع الصحي للأسير القيق، قال بولس: "محمد القيق بدأ إضرابه عمليا يوم 26.11.2015 المنصرم، وبالعاشر من شهر كانون ثاني أقرت لجنة الأخلاق المكونة من أطباء ومستشارين قانونيين في مصلحة السجون بان تعالجه بشكل قسري وفعلا أمدته من خلال إبر بالوريد بالسوائل المدعمة بعدة عناصر وسكاكر وأملاح وذلك رغما عنه، لم يسعف هذا العلاج حالة الأسير، وفي تاريخ 16.01.2016 أغمي عليه ونقل الى غرفة الإنعاش في مستشفى العفولة، هناك ودون أن يكون بوعيه مرة أخرى قام الأطباء بمده بأوردة بالسوائل المدعمة بالعديد من المواد والمعادن والأملاح والسكاكر الى أن استقرت حالته وعاد الى وعيه، وأعيد الى قسم الأمراض الباطنية بعد أن مُد جسمه بالعديد من السوائل والأملاح دون أن يكون بوعيه. هذه المرحلة شكلت حالة من الدعم لصحة ولجسد محمد القيق الذي بدأ بعدها من 16.01.2016بالإعتماد على الماء فقط، وهذا شيء مؤكد الآن بواقع ما أقره الأطباء في تقريرهم الطبي الهام الذي قدم للمحكمة العليا بتاريخ 3 شباط حين أقروا أنه يواجه إمكانية الوفاة المفاجئة بكل لحظة، وكان هذا هو التقرير المفصلي الذي اعتمده القضاة حين علقوا أمر الإعتقال الإداري بحقه في تاريخ الرابع من شباط. اليوم نحن نعرف بإقرار أطباء العفولة أن محمد القيق بحالة خطرة للغاية وأنه يواجه إمكانية الوفاة المفاجئة، كما نص تقرير الأطباء لغاية الأمس".
استمعوا للقاء الكامل: