طرحت اذاعة ‘الشمس’ صباح هذا اليوم، تطورات قضية الاعتداء على المربي علي مواسي في باقة الغربية، على خلفية عرضه فيلم ‘عمر’ الفلسطيني، ورسالة فصله من عمله من قبل البلدية ووصول القضية الى القضاء، وللاطلاع على تطورات القضية أجرت محادثات مع عدد من الشخصيات، الى جانب محاولة التحدث الى مسؤولين في بلدية باقة لكن تعذر ذلك نظرا لعدم تجاولبهم مع اتصالات الاذاعة.
المحامي أحمد رسلان: ابعاد علي عن المدرسة غير قانوني
تحدث المحامي أحمد رسلان، وكيل المربي علي مواسي عن الأبعاد القانونية للقضية، فقال: ‘ابعاد علي عن المدرسة غير قانوني. لا يجوز ابعاد موظف أو أستاذ مدرسة دون تعليل سبب الابعاد. تم اقصاء علي عن المدرسة من خلال كتاب دون أي تعليل أو تفصيل للأسباب التي دعت البلدية لابعاده، والموقع على الكتاب نائب رئيس البلدية، ونتساءل هل يحق لنائب رئيس في وجود رئيس البالدية الصلاحية باقالة علي من عمله. رئيس البلدية قال أن هناك بروتوكولا تخول النائب بهذه الصلاحية، ووعد بتسليمنا نسخة عن البروتوكول وما زلنا ننتظر’.
وأضاف ‘ من الغريب أنه ذكر في كتاب الابعاد الفوري الصادر عن البلدية، وجود أسباب ستبحث بلغة المستقبل وهذا أمر غريب قانونيا، وأضاف بعدها ستفحص امكانية استمرار عمل المربي علي في باقة، وهذا يتنافى أيضا مع القانون’.
وعن طبيعة المحكمة تابع رسلان: ‘الاجراءات القانونية تم فتحها أمام محكمة العمل اللوائية في حيفا، والنواة في هذا الموضوع التعدي والتجريح والاساءة لشخص علي والمدرسة، والتدخل في مضامين التعليم من قبل مجموعة تمثلت في شخصين، قمت باسم علي بمقاضاتهما أمام المحاكم’.
وردا على ادعاء طلب المحامي بتفتيش أشخاص وطلب الحماية من الشرطة، قال المحامي رسلان لاذاعة ‘الشمس’: ‘عندما يتم تهديد بالسلاح ماذا سيفعل المهدّد؟ لمن يلجأ؟ الجهة التي طالبت المحكمة بالايعاز لها وهي الشرطة بالتفتيش عن السلاح وهذا من حقي بذريعة قانونية، ما يخص نادي الهداية تراجعنا عن هذا البند، جراء توجه العديد من النادي الذين أعلنوا أن الشباب المعتدين لا يمثلون النادي’.
وأعلن المحامي أحمد رسلان أن ‘ غدا يجب أن تعقد جلسة المحكمة، لكن بالتنسيق مع النيابة التي تمثل المعارف، نحن بصدد تأجيل جلسة الغد لعدة أيام، حتى تحصل النيابة على المعلومات من كافة الأطراف، ومن ناحيتنا زودناها بكل التفاصيل’.
سميح أبو مخ: الموضوع أخذ أبعادا أكثر مما يستحق
ومن جانبه، رأى السيد سميح أبو مخ، رئيس اللجنة الشعبية في باقة أن ‘ الموضوع أخذ أبعادا أكثر مما يستحق. اليوم القضية عبارة عن مشغّل وموظف، وأعيد الملف الى البلدية المسؤولة عن المؤسسات’، كما قال لاذاعة ‘الشمس’.
وردا على سؤال للزميل جاكي خوري، قال أبو مخ: ‘ يوجد عتب على الأحزاب السياسية والجمعيات التي تحترمها باقة وتحترم المتابعة السقف الأعلى للمواطنين، لكن حرف النقاش وكأنه بين العلمانيين والمتدينين المسلمين فيه اساءة، تم وصف باقة على أن غالبيتها من الداعشيين والمتعاونين مع الصهيونية’.
وأضاف ‘ نعتز بانتمائنا لشعبنا ومجتمعنا، لكن لدينا خصوصيتنا وثوابتنا وندعو لاحترام هذه الثوابت. ونحن نكن كل احترام ومودة للمربي علي، وتربطني به علاقة شخصية قوية، وعملنا معا طويلا في عدة قضايا وطنية وانسانية، لكن رغم احترامنا له ولفكه الذي نحترمه، لكن كمجتمع محافظ عليه أن يتناغم مع ثوابتنا’.
ودعا أبو مخ الى سيادة ‘ ثقافة الحوار وتقبل الآخر المختلف’.
الكاتب علاء حليحل: ماذا مع مشاعر العلمانيين؟
أما الكاتب علاء حليحل فانتقد بحدة منحى النقاش وكأنه يتلخص بمشاعر المتدينين، وتساءل: ‘ هناك حديث دائما عن مشاعر المتدينين، ماذا مع مشاعرنا نحن العلمانيين؟ هناك حالة من فرض التفوق الأخلاقي وتفسير الدين. توجد حالة تقاعس وتسيب من قبل هيئاتنا وأحزابنا، على لجنة المتابعة أن تعلن اضرابا عاما’.
وردا على حصر النقاش في المسلمين قال: ‘نحصر كلامنا في الدين الاسلامي لأن هذا مجتمعنا. أنا ابن الثقافة الاسلامية فأتحدث عن مجتمعي، ولا أبحث عن توازن مفتعل. هناك تطرف في كل الديانات، لكن الحوار الآن مع المتزمتين المسلمين. الحيز العام، المؤسسات، الأماكن العامة، أي نشاط في الحيز العام هو ملك الجميع وليس حكرا على أحد’.
وأضاف بأن المتزمتين ‘ هم أقلية غوغائية وأصحاب فتنة، أهل باقة لا ينتمون للدواعش والمتزمتين ويحترمون المربين’.
وانتقد حليحل القيادات قائلا: ‘ عملوا قائمة مشتركة تحالف مع الاسلاميين واليوم ندعم الثمن، أيمن يصمت، القائمة المشتركة تصمت بحجة أن نتنياهو "عمالك" وبحجة خطر الصهيونية، لكن خطر الصهيونية ليس أكبر من المد الاسلامي الزاحف’.
وأنهى كلامه بالقول ‘ ممكن نجلس ونتحدث، وأقول لهم الأن التطرف والانغلاق والاعتداء على الاخر أخطر من الصهيونية، هيا لنضع أجندة ونتعامل معها وفق الأولوية’.
للاستماع للمقابلات كاملة