بحسب ما صدر عن دائرة الاعلام في جهاز "الشاباك" فقد جرى اعتقال الشقيقين مؤخرا، وتم تسليم بندقية القنص التي استخدمت في العمليات والتي ادت الى اصابة 4 من جنود ومستوطني اسرائيل، كذلك جرى تسليم بندقية من نوع "كارلو" كان أحد الشقيقين ينوي تنفيذ عملية اطلاق نار على الجيش الاسرائيلي.
وفي التفاصيل فإن ناصر فيصل محمد بدوي (23 عاما) ينتمي لحركة حماس مع شقيقه اكرم بدوي (33 عاما) نفذا سلسلة من عمليات اطلاق النار "القنص" خلال الفترة الماضية، والتي بدأت أولى العمليات يوم الجمعة في السادس من شهر تشرين ثاني عام 2015، حيث أخفى الشقيقان بندقية القنص في جامع "المجاهدين"، وبعد أخذ البندقية توجهوا الى عمارة تعود لوالدهم وصعدوا الى الطابق الثالث لشقة كانت في مراحل التأهيل، ومن أحد الشبابيك أطلق أكرم النار من بندقية القنص على مجموعة من المستوطنين بالقرب من الحرم الابراهيمي واصاب مستوطنين بجراح وصفت بالمتوسطة الى الخطيرة.
وفي يوم 25 من نفس الشهر قرر ناصر تنفيذ عملية ثانية وتوجه الى مسجد "المجاهدين" وأخذ البندقية وصعد الى نفس الشقة في العمارة التي تعود لوالده، وانتظر حتى يمر جنود أو مستوطنين بالقرب من الحرم الابراهيمي، وقام بإطلاق النار وترك المكان وأعاد البندقية لنفس المخبئ في المسجد، وفي هذه العملية أصيبت سيارة للمستوطنين كانت متوقفة في الوفي الثالث من شهر كانون ثاني عام 2016 عند ساعات الظهيرة شاهد ناصر عدد من الجنود يقفون بالقرب من الحرم الابراهيمي، فقام بالاتصال بشقيقه أكرم وطلب منه الحضور فورا مع البندقية الى نفس الشقة، فوصل أكرم بعد إحضار البندقية من نفس الجامع وقام بإطلاق النار ما تسبب في إصابة ضابطة في الجيش بجروح وصفت بالمتوسطة الى خطيرة.
وفي نفس اليوم وبعد ساعات الظهر نفذا عملية اطلاق نار على حاجز عسكري جنوب مدينة الخليل بعد أن وصلا في سيارة تعود ملكيتها لأكرم بدوي، وقد اصيب جندي اسرائيلي في هذه العملية بجروح وصفت بالبسيطة، وقد سبق تنفيذ هذه العملية على هذا الحاجز العسكري عدة مرات نفذوا إطلاق نار نحو الجنود دون وقوع اصابات.
وجرى اعتقال ناصر بدوي في التاسع من شهر كانون ثاني ليلا للتحقيق لدى المخابرات الاسرائيلية، وبعد مرور أسبوع ليل السبت الموافق 16 من شهر كانون ثاني، نفذ أكرم بدوي عملية اطلاق نار من نفس المنطقة نحو الجيش دون وقوع اصابات، وقال في التحقيق "إنه نفذ العملية كي يبعد الشبهات عن شقيقه ناصر الذي كان قيد الاعتقال، وبعد تنفيذ عملية اطلاق النار قام باخفاء بندقية القنص في رافعة داخل أحدى الكسارات التي تعود ملكيتها للعائلة جنوب مدينة الخليل".