استشهد شاب فجر اليوم برصاص الجيش الاسرائيلي بعد اقتحام مخيم قلنديا شمال القدس. والشهيد هو الشاب إياد عمر سجدية (22 عامًا) من مخيم قلنديا، وهو طالب بكلية الإعلام في جامعة القدس، استشهد جراء اصابة بالرأس خلال المواجهات المستمرة مع قوات اسرائيلية في المخيم.
وأفادت الشرطة الإسرائيلية أنه تم قرابة الساعة العاشرة من مساء امس الاثنين استلام اخطار بالشرطة مفاده تعرض جيب عسكري يستقله جنديان للرشق بالحجارة والزجاجات الحارقة مع دخوله لمنطقة قلنديا شمالي القدس. وهرعت قوات من الجيش وشرطة حرس الحدود الى المكان، وتم خلال اعمال التمشيط العثور على الجنديين. وقد تطورت بالمكان مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات اسرائيلية تضمنت إلقاء عبوات ناسفة واطلاق عيارات نارية باتجاه القوات الاسرائيلية التي ردت بإطلاق عيارات نارية باتجاه الشبان وكذلك استخدمت وسائل لتفريق التظاهرات، بحسب الشرطة الإسرائيلية.
وذكرت الشرطة أنه أصيب خلال المواجهات خمسة افراد من شرطة حرس الحدود بجروح وصفت حالة أحدهم بالمتوسطة، بينما الاخرين بالطفيفة وتمت احالتهم على اثرها للعلاج في مستشفى هداسا هار هتسوفيم بالقدس مع انسحاب كافة القوات الاسرائيلية من المكان.
تحدثت إذاعة الشمس عن هذا الموضوع مع الصحافي مصطفى أبو رموز، حيث قال: "الساعة الثامنة والنصف مساء دخلت سيارة اسرائيلية فيها جنديان اسرائيليان عن طريق الخطأ الى مخيم قلنديا، ولكن حسب ما هو معتاد عليه في مخيم قلنديا فإن القوات الخاصة ووحدات الكوماندوز الليلي تدخل المخيم. تم التعامل مع هذه السيارة كشكل عدو للمخيم، الذين يقتلون أبنائنا ليلا نهارا وعلى مرأى ومسمع من الجميع".
وأضاف أبو رموز: "تم التعامل مع هذه السيارة والجنود وتم إلقاء الحجارة عليهم، فهرب الجنود كالفئران من هذا المكان الى أعالي الجبال باتجاه المستوطنات، وبعدها دخلت قوات كبيرة الى مخيم قلنديا راجلة ومحمولة بالإضافة الى سيارات وطائرات هليكوبتر اسرائيلية واقتحمت مخيم قلنديا من جميع الجهات. كانت ليلة شبه حرب على مخيم قلنديا".
وتابع أبو رموز: "ليس جديدا على مخيم قلنديا استعمال السلاح، ففي كل مرة يقتحم بها الجيش الإسرائيلي المخيم تكون هنالك مقاومة شرسة. مخيم قلنديا يحوي 30 ألف نسمة، وفيه مئات الشبان الرافضين للإحتلال، وكان هنالك اشتباك مسلح بالرصاص الحي بين جنود الإحتلال والشبان. سقط شهيد واحد وهنالك إصابة حرجة بالرأس لآخر".
استمعوا للقاء الكامل: