قال المحلل السياسي السوري، د. سمير العيطة لاذاعة ‘الشمس’ صباح هذا اليوم معلقا على وقف الأعمال العدائية لليوم الرابع في سوريا: ‘وقف الأعمال العدائية راسخ بشكل كبير في غالبية المناطق، باستثناء ما يتعلق بداعش والنصرة، الناس يتنقلون بين مناطق سوريا بشكل لم يعرفوه منذ زمن طويل، وهذا ما أقر به أمين عام الأمم المتحدة، وما تنقضه بعض أطراف المعارضة. هذا لا يعني نهاية الأزمة ويمكن أن يكون استعدادا لمعركة أخرى، لا يمكن أن يستمر الأمر طويلا دون حل سياسي’.
وأضاف بأن ‘السلطة السورية والمعارضة المشكلة في الرياض، يشعران أنهما لم يكسبا ونالا نصيبهما من التقريع الروسي والأمريكي’.
وعلق على مصير الحل النهائي للأزمة السورية، قائلا: ‘وجود بشار الأسد عائق أمام الحل، لكن رحيله بشكل سريع سيؤدي الى انهيار الجيش السوري ويخلق كارثة كبيرة وفوضى داخل سوريا، وهذه معادلة يدركها الروس والأمريكان ويديرونها كما يديرون فصل النصرة عن المعارضة. وستأتي مرحلة يضطر فيها الأسد للرحيل، لكن السؤال من سيأتي مكانه. وعندها ربما يتم تقسيم سوريا’.
وعن حال سوريا اليوم، قال: ‘اليوم مطارات سوريا العسكرية بعضها تحت سيطرة الروس وبعضها تحت سيطرة الأمريكان، وكأنها دولة انتداب حتى يأتي الحل، ما يخفف من هذا أن معظم الدول العربية باتت قواعد عسكرية وخاضعة لاملاءات خارجية، وأخذنا الى وضع في العالم العربي لم يكن جيلنا يتصوره بأي شكل من الأشكال’.
وعما سينتج من اتفاق وقف اطلاق النار، قتال العيطة ‘الروس والأمريكان يحضرون لخطوة ثانية بعد وقف اطلاق النار، ستسفيد من زمن وقف النار حتى تأخذ دعما من أغلبية الشعب السوري الذي يريد أولا وقف اطلاق النار ثانيا وحدة سوريا وثالثا الحرية’.
للاستماع للمقابلة كاملة