وشهدت ساحات المسجد الأقصى أجواءً من التوتر الشديد عقب اقتحام المتطرف غليك، حيث علت تكبيرات المصلين وهتافاتهم احتجاجا على السماح له باقتحام وتدنيس المسجد والتضييق عليهم.
وقال شهود عيان إن المتطرف غليك توجه صوب باب الرحمة ومن ثم إلى البائكة الشمالية لقبة الصخرة وتوقف هناك ليلتقط الصور لنفسه، قبل أن يتوجه إلى باب السلسلة للخروج منه.
وأضاف شهود العيان أن جولة اقتحام المتطرف غليك ومجموعة المستوطنين انطلقت من باب المغاربة في ساعة مبكرة من صباح اليوم بعد لحظات من فتح باب المغاربة، حيث استمرت نحو نصف ساعة، ورافقه خلالها ضابط الامن في المسجد الأقصى.
وكانت قوات مكثفة من الجيش الاسرائيلي اقتحمت المسجد الأقصى في ساعة مبكرة وانتشرت في رحابه لتأمين مسار اقتحام المتطرف غليك، كما أنها تواجدت بكثافة في صحن قبة الصخرة.
واعتبرت مصادر مقدسية أن اقتحام المتطرف يهودا غليك اليوم بمثابة إعلان تحد للمسلمين واستفزازهم، ويشكل خرقا للاتفاقيات بين الجانب الإسرائيلي والجانب الأردني، وانتهاكا لحرمة المسجد الأقصى والمصلين فيه.
ويأتي هذا الاقتحام بعد أيام من تبرئة المتطرف غليك من تهمة الاعتداء على مسنة والتسبب بكسر في يدها، والسماح له بمعاودة اقتحام أسوار المسجد من قبل الشرطة الإسرائيلية.