سردت السيدة تحرير درويش من حي العيسوية في القدس، لاذاعة ‘الشمس’ صباح هذا اليوم، ما حصل في بيتها أثناء اقتحام قوة من الشرطة والجيش الاسرائيليين له، واعتقال أفراد العائلة ومنهم الطفل درويش ابن العامين والنصف، وذلك ليلة دخول جنديين الى مخيم قلنديا خطأ وحصول مواجهات مع أهالي المخيم.
قالت السيدة تحرير درويش: ‘ ليلة 28/2 وعند الساعة 2 بعد منتصف الليل، دخلت قوات كبيرة من الشرطة، وتحدثوا معنا بشكل همجي واعتدوا على زوجي وأولادي: يوسف ابن 22 سنة وابنتي 18 سنة، وحطموا حاجيات في البيت’.
وأضافت ‘ لم نكن نعرف ما يريدون ولماذا اقتحموا البيت، وبعد التهجم علينا أحضروا قرابة 30 جنديا وأخرجونا من البيت، الى موقف حتى الساعة 5 صباحا ومعي ابني درويش ابن العامين ونصف. وأجبرونا أنا وابنتي أن نمشي في الليل 200 مترا، وابني الصغير في حضني الذي تعرض لغاز الفلفل، ولم يسمحوا لي بأن أضعه عند الجيران’.
وتابعت السيدة درويش ‘ بقيت أنا والولد وزوجي في الشارع في موقف سيارات حتى الخامسة صباحا، بعدها نقلونا لمركز الشرطة في صلاح الدين وحضر والدي وأخذ الطفل، ونحن بقينا حتى العصر، كما أن ابني يوسف أبقوه 3 ساعات معصوب العينين ومكبل اليدين للخلف ركوعا’.
وتحدثت الوالدة عن وضع الطفل درويش قائلة ‘ كان في ثياب النوم الخفيفة وتعرض للبرد وكان يرتجف كل الوقت، وطلبت من الشرطة ادخاله لغرفة مجاورة لكنهم رفضوا، وكان كل الوقت يطلب أن يشرب ماء أو حليبا’.
وتمكن الزميل جاكي خوري أن يتحدث الى الطفل درويش الذي قال من خلال الهاتف: ‘أخذوا أبوي وأخوي’.
ووصل تصريح الشرطة لاذاعة الشمس وجاء فيه: ‘حضرنا لاعتقال مشبوهين وتم الاعتداء علينا، وقمنا بالسيطرة على المعتدين واعتقالهم، والوالدة طلبت أن يبقى الطفل معها الى حين حضور جده’.
وردت الوالدة على ما جاء في كلام الشرطة قائلة: ‘ لدي مقطع مصور كيف دخلوا البيت كما صورته ابنتي، وكيف اعتدوا على زوجي وابنتي التي صورتهم، وكسروا جهازها الخلوي كي لا تتابع التصوير’.
للاستماع للمقابلة كاملة