دعا د. حسام زملط، عضو مفوضية العلاقات الدولية في حركة فتح، في حديثه مع اذاعة ‘الشمس’ هذا الصباح الى العودة الى الشعب لوضع حد للانقسام الفلسطيني، والى الشرعية الدولية لحل القضية الفلسطينية والا فان الأوضاع ستزداد سوءا.
وفي مستهل اللقاء قال د. زملط عن المبادرة الفرنسية أنها ‘ لا زالت مطروحة على الطاولة، خرجت بصورة بيان صحفي لكنها جاءت في سياق معاد لتحرك سياسي لحل القضية الفلسطينية، واسرائيل استخدمت كل حلفائها في العالم لطمس المبادرة، وشاهدنا قادة حتى أوروبيين ساهموا في ذلك، اضافة لا نشغال العالم بقضايا عديدة والانتخابات الأمريكية وحالة الانقسام الفلسطيني، لذا لم نعد على رأس سلم الأولويات’.
د. حسام زملط: لا نريد الميناء مدخلا لتعميق الانقسام، أو لكسر ظهر المشروع الوطني الفلسطيني
ونف د. زملط نفيا قاطعا أن تكون فتح ضد اقامة ميناء في غزة، وقال: ‘ اللجنة المركزية لفتح لا تريد الميناء مدخلا لتعميق الانقسام، أو لكسر ظهر المشروع الوطني الفلسطيني، لا تريد لقوى أجنبية أن تتدخل لأجندات اقليمية، فتح تريد ميناء ونحن بدأنا في بناء ميناء غزة وأقمنا مطارا في التسعينات، السؤال بأي سياق وما هي البوصلة، هذا مهم لشعب له قضية سياسية ومشروع وطني تحرري،، وأكد ‘اننا لسنا طلاب فتات’.
وتابع ‘ نريد ميناء ليس لفتح أو حماس أو أي فصيل، انما لفلسطين كل فلسطين وغزة هي المكان لهذا، ونحن نريد ميناء الآن لكن نريده ميناء فلسطينيا، يعزز مشروع الوحدة الوطنية، يقدمنا باتجاه قضيتنا وقدسنا وحقوقنا، لا نريد مهاترات من المنطقة واسرائيل. ومن يريد أن يقسم ظهر الشعب همو من يذهب لاسرائيل بهذه المقترحات، بدل أن تكون جبهة وطنية عريضة مقابل اسرائيل’.
زملط عن تصريحات ألكين: لينعق كما يريد
وعن تصريحات الوزير الليكودي الكين، قال زملط ‘ لينعق كما يريد، هذه أمنيات اسرائيلية أكثر منها حقائق، هذا ما قالوه حين اغتالوا الشهيد ياسر عرفات، بأن الشعب الفلسطيني سينهار’.
وتناول اللقاء حالة الانقسام الفلسطيني التي قال فيها د. زملط: ‘ لدينا مشكلة لكنها لا تكمن في فتح فقط، هناك حركة خرجت من الرحم الفلسطيني، وهي حماس التي نريد لها أن تعود الى الرحم. حماس حولت الخلاف الى خلاف عسكري، على عكس الجبهة الشعبية التي اعتبرت أوسلو اتفاقية خيانية، ورفضت أن تكون على علاقة بها، لكن بقيت في البيت الفلسطيني ضمن منظمة التحرير الفلسطينية ولم تخرج من رحم التمثيل الفلسطيني، أما حماس فعلت العكس، ونحن نحاول معالجة هذه القضية بقنوات سياسية. منذ ان حدث الانقسام البغيض ونحن ندعو لأمر أساسي وهو الانتخابات، لكي يختار الشعب الفلسطيني من هو الفصيل الأكبر ومن يريد أن يمثله’.
وأكد ‘ نحن سنقبل بأي توليفة تمكننا من عودة الكرة الى شعبنا، عدة مرات اتفقنا مع حماس، كفانا أن نختبيء وراء كلمة الوحدة’.
زملط: على العالم أن يعرف أن المستقبل سيحمل اكثر فرصا للصراع
وانتهى اللقاء بالعودة للحلبة الدولية وما هو مطلوب من المجتمع الدولي، فقال د. د. حسام زملط، عضو مفوضية العلاقات الدولية في حركة فتح: ‘دوليا على العالم ان يقرر قرارا أساسيا، اذا كان يرغب باقامة دولة فلسطينية بأراضي الـ 67 وعاصمتها القدس الشرقية وضمان حقوقنا المشروعة، مفروض أن تنفذ وتطبق بارادة دولية وضغط على اسرائيل، أو يعرف العالم أن المستقبل سيحمل اكثر فرصا للصراع’.
للاستماع للمقابلة كاملة