تحدثت إذاعة الشمس مع الدكتورة ماري توتري، المحاضرة بالعلوم السياسية بجامعة حيفا وكلية أورانيم، حيث قالت: "بالثلاثين سنة الأخيرة قفزت المرأة العربية في اسرائيل قفزة مباركة جدا، واليوم لدينا ستة نساء تحملن لقب بروفيسور بالأكاديميات الإسرائيلية عوضا عن محاضرات بحوزتهن لقب الدكتوراة. غالبية الطلاب العرب الذين يتعلمون بالجامعات الإسرائيلية اليوم هم نساء، وحوالي 70% من الطلاب العرب هن نساء وهذا شيء مشرف جدا".
وأضافت الدكتورة توتري: "معروف أن غالبية الأقليات ترى بالتعليم أداة التي يمكن أن توصلها لتحسين وضعها، وكذلك النساء اللواتي لسن أقلية من ناحية عددية بل أقلية من ناحية اجتماعية، لذلك توجد هذه القفزة بكل العالم وبالمجتمع العربي أيضا. المجتمع يرى اليوم بتعليم الفتاة شيء ايجابي جدا بسبب أن من المفروض أن تشارك بسوق العمل وبإدارة العائلة".
وتابعت الدكتورة توتري: "يوجد لدينا كادر كبير من طلابنا العرب الذين يتعلمون خارج البلاد يعطي صورة عامة بأن النساء تتعلمن أكثر من الرجال مع أنني لا أشارك هذه الفكرة لأن غالبية الطلاب الذين يتعلمون خارج البلاد فإن هنالك نسبة ذكور أكثر من الإناث، لذلك فأنا أعتقد أن هنالك نسبة متساوية تقريبا بين الرجال والنساء. هنالك إمكانيات أكثر للشاب بأن يعمل بدون أن يحصل على ثقافة عالية لأن بالنسبة اليه العمل خارج البلدة ليس عائقا، ولكن غالبية نسائنا حتى اليوم تفضلن العمل داخل البلدة، لذلك غالبية الوظائف المعروضة عليها هي وظائف تتطلب أن تتعلم لشهادة جامعية".
وبالنسبة لقضية عدم دمج الفتيات بسوق العمل، قالت الدكتورة توتري: "المشكلة أن فتياتنا اليوم لا تخترن الوظائف التي توجد بها إمكانيات للعمل، ولا زالت تتوجه للوظائف التي يوجد بها إشباع، فمثلا توجد اليوم 15 ألف خريجة من كلية إعداد المعلمين فأصبح هذا المجال وكأن به إشباع تام، ومن المفروض أن تفتش البنات عن مواضيع أخرى التي ممكن أن تكون بها إمكانيات للعمل".
استمعوا للقاء الكامل: