ستطرح اليوم معطيات مثيرة في لجنة رفع مكانة المرأة البرلمانية، وقد تحدثت إذاعة الشمس عن هذا الموضوع مع النائب عايدة توما سليمان، رئيسة اللجنة والعضو بالقائمة المشتركة، حيث قالت: "استطلاع الرأي الذي قمنا به، وساعدنا به مركز الأبحاث بالكنيست، يؤكد أن النساء العربيات أكثر فئة داخل المجتمع الإسرائيلي تعاني من رعب حقيقي، فهي تعاني من رعب على أمنها الشخصي داخل البيت وخارجه وبالمساحات العامة، وهي تعاني على أمن عائلتها بشكل عام وهي مرعوبة من إمكانيات أن يساء لها على يد مؤسسات الدولة وكذلك للأسف على يد المحيط القريب لها داخل مجتمعنا".
وبسؤال عن القلق مما يحدث داخل الأسرة من اعتداء جسدي أو جنسي والإحصائيات التي تشير الى أن 6% من النساء على مختلف البلاد يتخوفن من العنف الجسدي بينما النسبة عند المجتمع العربي تصل الى 30%، قالت توما: "أعتقد أن التعبير عن الخوف من هذه الإمكانيات هي ليست كامنة في إمكانية حدوثها فقط، فمن ينظر الى الإحصائيات يشك أن العنف يحصل أكثر في مجتمعنا مما في المجتمعات الأخرى، فأنا أعتقد أن المرأة تعبر عن قلقها وخوفها أنه في حال حدث لها فهي لا تعلم كيف يمكن أن تتعامل مع الموضوع، لأنه من ناحية هي لا تثق بمؤسسات الدولة وبأجهزة الدولة - إذا كانت الشرطة أو مكاتب خدمات وما الى ذلك - ومن ناحية أخرى هي تعلم كم هو غير مقبول الإفصاح عن هذا العنف الذي يمارس ضدها، فهي تقع بين فكي الكماشة، ولذا مخاوفها أكبر أنه إذا حدث لها ذلك فإن هذا الأمر يكون هاجسا لديها أكثر من غيرها لأنهن يعلمن أنه لديهن إمكانيات للتعامل مع الموضوع".
وأضافت توما: "هنالك معطيين مركزيين أعتقد أنهما يلفتان النظر بشكل عام بالنسبة للمجتمع الإسرائيلي كرجال ونساء: المعطى الأول أن أكثر من 53% من الجمهور في اسرائيل يعتقد أنه يعاني التمييز بالحقوق أو أن هناك سياسة لا تمنح المساواة بالحقوق، وهذا أمر يقول أن هذه الدولة التي تدعي الديموقراطية أفرادها لا يشعرون بالمساواة. القضية الأخرى هي أن أكثر من 60% من الجمهور في اسرائيل عبّر عن قلقه وخوفه من أن يتم الإساءة له من قبل مؤسسات الدولة وأن يعتدى عليه من قبل مؤسسات الدولة، وهذا مؤشر خطير جدا يشير بوضوح الى أن الناس تعيش بحالة قلق من تراجع بالمساحات الديموقراطية في هذه الدولة".
استمعوا للقاء الكامل: