وذكرت صحيفة هآرتس نقلا عن مجلة الغارديان وبلومبيرغ الاقتصادية فان G4S التي تشغل 8 الاف موظف في اسرائيل بمبلغ يصل الى 100 مليون جنيه استرليني (142 مليون دولا) ستغلق مكاتبها وتبيع حصتها في اسرائيل.
ويكشف المصدر وفقا لما نقلته صحيفة هارتس ان الخطوة جاءت تماشيا مع ضغوطات منظمات انسانية عالمية من اجل وقف العمل في اسرائيل وان استثمارات هذه الشركة في الخارج على المدى المنظور تصل ما بين 250-350 مليون جنينه استرليني( 355-479) مليون دولار وانها فعلا بدات ببيع شركاتها بعدما تعرضت لانتقادات عالية جدا لمشاركتها في تامين شركات حراسة وامن لاسرائيل ومنشآتها في الضفة الغربية سواء لصيانة المعدات او ادوات كشف وتمشيط او نصبها الحواجز العسكرية وادارتها لسجن عوفر الذي يتواجد فيه اسرى فلسطينيون.
وقد ركزت BDS السنة الماضية نشاطاتها ضد كبرى الشركات العالمية للامن والحماية التي تعمل في اسرائيل ما ادى الى فقدان تلك الشركات عقودا عالمية ضخمة اضرت بمصالحها الكبيرة واصبح مصير تلك الشركات اما الخسائر في العالم او اسرائيل .
وفي صيف 2014 نشطت BDS البريطانية في زعزعة استثمارات شركة "جولتر البريطانية" وقبلها دفعت هذه الشركات خسائر كبيرة في العقود جراء تورطها في بيع معدات حراسة لسجن عوفر غرب رام الله .
وقد ركزت BDS مؤخرا هجوما اعلاميا ضد شركة G4S ما ادى الى سقوط اسهمها بنسبة 5.9% وبلغت قيمة الخائر 427 مليون استرليني( 608 مليون دولار) .
اما في بورصة لندن فقد بلغت اسهم تلك الشركة 12%, وتخشى خسارات اخرى فادحة اذا ما استمرت في العمل في اسرائيل .