ودعا المعلم المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا إلى التحلي بالموضوعية والحياد لأنهما وصفة النجاح الفعلية للمحادثات، مؤكدا أن سوريا ملتزمة بإنجاح محادثات جنيف المقرر استئنافها الاثنين 14 مارس/آذار.
وأشار المعلم إلى أن "الشعب السوري متفائل ونحن ذاهبون إلى جنيف من أجل إنجاح الحوار وهذا يعتمد ليس علينا فقط بل على الأطراف الأخرى أيضا وإذا كان لديهم أوهام باستلام السلطة في جنيف بعد أن فشلوا في الميدان فهم سيفشلون"، مضيفا "سنذهب إلى جنيف ولا نعرف مع من سنتحاور ووفدنا بعد 24 ساعة إن لم يجد أحدا سيعود ويتحمل الطرف الآخر مسؤولية الفشل".
وأوضح المعلم أن دمشق تلقت رسالة من دي ميستورا تحدد يوم الاثنين المقبل موعدا للقائه مع الوفد السوري في مبنى الأمم المتحدة، معربا عن أمله بأن يجري الحوار مع أكبر شريحة ممكنة من المعارضة لا سيما المعارضة التي لم ترتبط بأجندات خارجية.
وعلى صعيد متصل، جدد المعلم رفض دمشق تقسيم البلاد، لافتا إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد أكد دوما على تحرير كامل الأراضي السورية، قائلا: نحن السوريون نرفض الحديث عن الفيدرالية ونؤكد على وحدة سوريا".
وأردف المعلم أن لا أحد يجرؤ على التدخل بريا في سوريا ومن لم يفلح في اليمن لن يفلح في سوريا.
وفي غضون ذلك، أكد المعلم في كلمته أن الوثائق الأممية لا تبيح لدي ميستورا تحديد جدول أعمال المحادثات السورية - السورية.
وكان ستيفان دي ميستورا صرح الجمعة 11 مارس/آذار بأن الانتخابات الرئاسية في سوريا يجب أن تجري بعد 18 شهرا، مضيفا أن العد العكسي سيبدأ في 14 مارس/آذار مع انطلاق المفاوضات السورية.
وتابع المعلم بالقول إنه لا يحق لمبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أن يتحدث عن انتخابات رئاسية فهي حق حصري للشعب السوري وما قاله هو خروج عن كل الوثائق الأممية ولا نقبل خروجه عن الموضوعية لإرضاء هذا الطرف أو ذاك.
وأضاف المعلم ليس هناك شيء في وثائق الأمم المتحدة يتحدث عن مرحلة انتقالية في مقام الرئاسة ولذلك لا بد من التوافق على تعريف المرحلة الانتقالية وفي مفهومنا هي الانتقال من دستور قائم إلى دستور جديد ومن حكومة قائمة إلى حكومة فيها مشاركة مع الطرف الآخر".