في آذار عام 1976 وبعد أن قامت السلطات الإسرائيلية بمصادرة آلاف الدونومات من الأراضي ذات الملكية الخاصة في نطاق حدود مناطق ذو أغلبية سكانية فلسطينية، عمّ الإضراب ومسيرات من الجليل الى النقب واندلعت مواجهات أسفرت عن سقوط 6 قتلى فلسطينيين وأصيب واعتقل المئات في آذار عام 1976.
يوم الأرض هو حدث محوري في الصراع على الأرض وبعلاقة المواطنين العرب بهذه البلاد بالجسم السياسي الإسرائيلي، حيث أن الثلاثين من آذار عام 1976 كانت هذه هي المرة الأولى التي ينظم فيها العرب بهذه البلاد ومنذ عام 1948 إحتجاجات ردا على السياسات الإسرائيلية بصفة جماعية وطنية وفلسطينية.
كيف سيكون يوم الأرض هذا العام؟ للإجابة عن هذا السؤال تحدثت إذاعة الشمس مع السيد محمد بركة، رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، حيث قال: "هذه الذكرى الأربعين ليوم الأرض، ويوم الأرض له معاني ويشكل علامة فارقة بتاريخ مجتمعنا بمفهوم أنه في 30 آذار 1976 كسرنا حاجز الخوف والإرهاب الذي كانت تمارسه السلطات الإسرائيلية علينا وقررنا أن نخوض وجودنا ونمارس وجودنا بشكل وحدوي في إضراب عام ضد مصادرة الأراضي".
وأضاف بركة: "للأسف الشديد فإنه بعد 40 عاما نحن نرى أن الهجمة تشتد وأخطائنا تتعاظم على مجتمعنا، وما يحدث حول قرار المستشار القضائي بإقرار وجود 50 ألف منزل بدون ترخيص، الأمر الذي يتهددها بالهدم. هنالك اقتلاع قرى كاملة بالنقب مثل عتير وأم الحيران وغيرها، وهنالك الملاجقات السياسية والتحريض ضد النواب وإخراج الحركة الإسلامية وهنالك القوانين العنصرية التي يمارسها نتنياهو والذي يقف هو شخصيا على رأس حملة التحريض، هذه الأمور هي تحديات كبيرة بالنسبة لنا وأخطار كبيرة وعلينا أن نقول كلمتنا أمام أنفسنا وأمام المجتمع الإسرائيلي وأمام العالم بأن نسلط الأضواء على ما يحدث لهذا المجتمع".
وقال بركة: "لذلك نحن قررنا أمس - بناء على توصية من اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية أن نعلن الإضراب العام، وواضح أن هذا اليوم سيشهد نشاطات مختلفة بالنقب وسيكون مهرجانا مركزيا تقليديا بقرى البطوف في مدينة عرابة وهنالك نشاط بالمثلث، وواضح أنه في 30 آذار ستكون عطلة مدرسية وأنا أقول أنه لو لم تكن عطلة مدرسية لفكرت أن يكون الإضراب مجديا لأنني لا أؤيد إجمالا تعطيل المدارس بأي إضراب وأن يدفع أولادنا ثمن هذه الإضرابات. سيكون بالمدارس قبل خروج الطلاب للعطلة ساعتين للتوضيح ولتوعية الطلاب حول حقيقة يوم الأرض والأخطار التي تتربص بنا بهذه المرحلة، وهنالك نشاط مهم جدا والذي يشكل نقلة نوعية أن نقيم يوما دراسيا حول كل قضايا الأرض والمسكن التي تتعلق بمجتمعنا. هذه فرصة لكي تتعلم القيادات أيضا، وليس فقط أن تلقي خطابات، الجانب العلمي بهذا الموضوع، ونحن نريد أن نزود قياداتنا بأرضية وخلفية علمية لكل قضية الأرض والمسكن ليكون نضالنا مبنيا على أسس علمية".
استمعوا للقاء الكامل: