وصف حاييم رمون (وزير اسرائيلي سابق) في حديث مع اذاعة ‘الشمس’ صباح اليوم، مقترحه بفصل قرى محيطة بالقدس واعادتها الى مناطق الضفة الغربية بأنه ‘ برنامجي يهدف الى تصحيح خطأ تاريخي ارتكبته اسرائيل بعد عام 1967 بضم 35 قرية للقدس، ولم يكن لها أي ارتباط مع القدس انما ارتباطها مع الضفة، وهذا خطأ مشترك للاسرائيليين واالفلسطينيين، فسكان تلاك القرؤى لا يرون أنفسهم مقدسيين ولا يشاركون بأي نشاط سياسي ومنها انتخابات البلدية وغيرها، من هنا يجب اعادتهم للضفة ولا أظن أن السلطة الفلسطينية سترفضهم’.
وأضاف رمون أنه في ‘ حال اعادة 200 ألف مواطن فلسطيني سكان تلك القرى الى الضفة يكونون من منطقة B واذا لم يعودوا سيكونون من سكان منطقة C والأمر الواقع هو الذي يفرض هذا اللحل حيث عملية المفاوضات معطلة’.
وبين رمون أن 60% من منفذي العمليات في القدس هم من سكان القرى المحيطة بها.
وضرب مثالا عن حال مخيم قلنديا الذي تنعدم فيه السلطة كما قال، حيث ‘ تمتنع السلطة الفلسطينية عن الدخول اليه وتدعي أنه يتبع لاسرائيل، واسرائيل تمتنع عن الدخول اليه وتدعي أنه يتبع السلطة’.
د. خليل تفكجي: على اسرائيل أن تنسحب من القرى ومن جبل أبو غنيم التابع لأراضي بيت ساحور وغيلو من أراضي بيت جالا
وأعلن الباحث الفسطيني د. خليل تفكجي من جهته أن الفلسطينيين ‘ مع الانفصال لكن في حدود الـ67 وليس مع الانفصال داخل الحدود’.
وأضاف ‘ على اسرائيل أن تنسحب من القرى وأن تنسحب من جبل أبو غنيم التابع لأراضي بيت ساحور، أو غيلو من أراضي بيت جالا، ان رمون يتكلم ضمن رؤيته بالتخلص من الكثافة السكانية’.
وقال ‘ اسرائيل تفرض الأمر الواقع وعلى الفسطينيين تقبل ذلك. المستعمرات التي أقيمت في القدس بعد 67 أمر واقع، هو يريد أن يرسم حدودا حسب رؤية اسرائيلية. الخوف من الديمغرافيا الفلسطينية ويريدون التخلص من السكان الفلسطينيين’.
وعن الادعاء بأن ظروف أبناء القدس أفضل ويفضلون البقاء في اسرائيل، قال تفكجي: ‘ نحن الذين ندفع الأموال للتأمين الوطني والتأمين الصحي من أموالنا الخاصة. أما الهوية الزرقاء والاقامة فنحن مقيمين دائمين ولسنا مواطنين. يتمنون علينا بأن لدينا حرية الحركة، صحيح أنه توجد بعض الامتيازات لأصحاب الهويات الزرقاء، لكن عندما نذهب للمطار نعامل على أننا عرب. حسب أوسلو لايمكن للمقدسي أن يملك الهوية الفلسطينية أو الاسرائيلية أو الأردنية، ويقف أمام خيارات صعبة’.
للاستماع للمقابلات كاملة