تحدث الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف، الى اذاعة ‘الشمس’ صباح اليوم عن زيارة وفد من حركة حماس الى القاهرة، قائلا: ‘ إن الزيارة بحد ذاتها ربما تكون مرحلة جديدة لإذابة الجليد في العلاقة بين حماس ومصر، خاصة بعد سنوات من القطيعة، وسنوات من الاتهامات المتكررة، والتي كان آخرها اتهامات وزير الداخلية المصري، وهذه الزيارة جزء منها ونعتقد هو الأهم، هو التأكيد للجانب المصري للمرة الألف على أن حماس لا علاقة لها بما يجري في مصر، وأن حماس لا تتدخل في الشأن المصري ولا في غيره’.
وعن الوسيط لهذا اللقاء قال الصواف: ‘ يدور الحديث عن دور سعودي، والمرجو أن يتدخل الجميع لأنه ليس من المنطقي أن يبقى قطاع غزة محاصرا، ومن أجل ايجاد التقارب على أساس من الثقة المتبادلة. وكل من تدخل في شأن الزيارة يشكر عليه ولا يهم من يتدخل ويعمل على تقريب وجهات النظر’.
وأضاف الصواف أن ‘هذا التطور في العلاقات أيضًا، لمحاولة تفهم المواقف وخدمة المصالح سواء أكانت الفلسطينية أم المصرية، على أساس من الاحترام المتبادل بين الجانبين. واذا تجاوز الجانبان حالة الشك القائمة بينهما، وبدأ بناء العلاقات فيما بينهما على توفر الإرادة السليمة، أعتقد أن كثيرًا من القضايا سيتم البحث فيها، ومن ثم الوصول إلى نتائج إيجابية’.
وأعرب الصواف عن أمله بأن ‘ مصر لن تتخلى عن الورقة الفلسطينية، ولا تقبل أن يتدخل أحد في هذه الورقة الفلسطينية، وتعلم كما يعلم الجميع أن قطاع غزة هو الملاصق لها، ومن يدير غزة هي حماس، إذًا الحديث مع حماس ربما يوفر الكثير للجانب المصري. السياسة مصالح ومصلحة مصر الآن اللقاء مع حماس والتواصل معها من أجل الوصول إلى صيغة للعلاقة الجديدة القائمة على التعاون خدمة للشعبين المصري والفلسطيني’.
للاستماع للمقابلة كاملة