جاءت تصريحات أوباما بعد توقيع اتفاقية حماية المواد النووية التي صدرت عن قمة للسلامة النووية تنعقد في واشنطن.
وقال أوباما إن العالم نجح في أن يحد "بشكل كبير" من الخطر النووي، إلا أن التهديد لا يزال مستمرا.
وكان أوباما قد قال في وقت سابق من القمة إن هناك حاجة إلى مزيد من التعاون للحيلولة دون سقوط قنبلة نووية أو "قنبلة قذرة" في أيدي شخص مجنون ينتمي لجماعة مثل تنظيم "الدولية الإسلامية".
وذكر أوباما التجمع الذي ضم زعماء العالم، بأن مراقبة تنظيم الدولة للعالم النووي البلجيكي، واستخدام الاسلحة الكيميائية والبيولوجية توضح بشكل واضح ما يحاول التنظيم القيام به.
وقال أوباما "بفضل تعاوننا لم تتمكن جماعة ارهابية من الحصول، حتى الآن، على سلاح نووي أو قنبلة قذرة مصنوعة من مواد مشعة... ليس هناك شك في أن هؤلاء المجانين إذا وضعوا أيديهم على قنبلة نووية أو مواد نووية، فإنه من المؤكد أنهم سيستخدمونها لقتل أكبر عدد من الأبرياء."
ويأتي مؤتمر السلامة النووية عقب هجمات باريس وبروكسل التي أسفرت عن مقتل العشرات وأظهرت عجز أوروبا على إحباط تلك الهجمات أو تعقب نشطاء تنظيم "الدولة الإسلامية" العائدين من سوريا والعراق.
وزادت المخاوف من احتمال أن تستخدم التنظيمات المتطرفة موادا نووية بعد أن تبين أن بعض الأفراد، ممن هم على علاقة بمرتكبي هجمات باريس وبروكسل، صوروا عالما هاما يعمل في منشأة نووية بلجيكية.
وقال أوباما "هناك نحو 2000 طن من المواد النووية (حول العالم)، وليست كل هذه المواد تخضع لرقابة جيدة."
وحذر أوباما من أن قنبلة صغيرة، بحجم تفاحة، تحوي موادا انشطارية يمكن أن تسبب ضررا يهز العالم.
واضاف أن "أقل قدر من البلوتونيوم يمكن أن يقتل ويجرح مئات الآلاف من البشر. ستكون تلك كارثة إنسانية، وسياسية، واقتصادية، وبيئية ذات عواقب وخيمة عالميا لأجيال... إنها يمكن أن تغير العالم."
وتعني مقاطعة الرئيس فلاديمير بوتين للقمة، أن هناك مخزونا نوويا هائلا لا تشمله تلك الجهود.