من بين المئات من المسافرين في مطار برشلونه في انتظار الرحله لاسرائيل، كان الشاب حسن عنتر ابن قرية جلجوليه، وبعد ان ختم جواز سفره في المطار، وعندما قرا الامن اسمه العربي ، على الفور تغيرت الاجراءات واجابوه "لم تبدو عربياً" واثارت ملامح الشاب التي لا تبدو ملامح عربي شكوك الامن ، فانتقوه لمارة الاذلال والاهانة وكانه مشبوها ، واقتادوه الى مخزن صغير في الطابق الارضي وفي البرد الشديد في ساعات ما بعد منتصف الليل، بقي هناك معتقلا نحو ساعة ونصف الى ان وصلت الطائرة وحان موعد اقلاعها فاعادوه الى الطائرة وعيون ترقب وحيرة ونفور والبعض يرمقه بنظرات غريبه والبعض يعتذر والبعض يبتعد عن مكان جلوسه.... مرت عليه لحظات شعر كانه في كابوس وليس على ارض الواقع.
ويروي الشاب حسن انه مهما بلغ الامر به سوف يقاضي الشركه التي تعاملت معه بهذا الاذلال والاهانة، وخاصة كونه يسافر دوما وامر التفتيش بالنسبة اليه امر اعتيادي ولا مانع له ولم يعترض ذات مرة على التفتيش في المطار ،ولم يتعرض لأي شكل من اشكال التفتيش المهين والاذلال مثل هذه المره التي ليست اعتياديه .
وتابع عنتر : " عندما وصلنا المطار انهاء الاجراءات البيروقراطيه للمسافرين جاءني رجل الامن وسالني اني لا ابدو عربيا ، اذن هذه شبهه او تهمة او جناية او ذنب؟ سالته كيف يبدو لك العربي؟ فقال له رجل الامن سنأخذك الان لمكان لا يجب ان تكون هناك ،ولكن علينا ان نأخذك ،فقلت لماذا اذن يجب ان اكون هناك في مكان لا يجب ان اكون ما هذه المهزله ؟ هذه اهانه انا اشعر بالحرج لماذا تعاملونني هكذا ؟ ما هو ذنبي؟ اسئلته لم تلقَ اجابات بل لاقت تعامل واذلال من نوع غريب ، واخذوه للطابق الارضي وفي المخزن الارضي غرفة صغيره لا تصلح حتى لمخزن اجلسوه هناك وحاول تصوير وتوثيق ذلك وقام بتصوير مقطع فاخذوه منه ومحوا الشريط المصور الذي وثقه خلال التحقيق معه والاذلال.
فيما ردت شركة ال عال بقولها : " شركة ال عال تعمل وفق تعليمات الامن والموضوع يعالج وفق التعليمات لا يمكن التطرق لاكثر من ذلك" .