أفادت مصادر مصرية بأن مسؤولين بجهاز الإستخبارات المصري طلبوا من وفد حركة حماس الذي زار القاهرة مؤخرا الكشف عن معلومات تتعلق بالجنديين الإسرائيليين اللذين قتلا بعملية الجرف الصامد في غزة وتحتفظ حماس بجثامينهما.
وقالت المصادر لصحيفة "العربي الجديد" اللندنية دون أن تشير الى رد الوفد الحمساوي على الطلب المصري.
وقد أفادنا الزميل جاكي خوري أنه "بخطوة غير مألوفة خرج الناطق بلسان كتائب القسام أبو عبيدة - الذراع العسكري لحركة حماس - بنهاية الأسبوع ببيان مقتضب وبالخلفية صورة لأربعة شبان، وتأكدنا أن الحديث عن جنديين اسرائيليين شاؤول أورون وهدار غولدن، بالإضافة الى أبراهام منغيستو وهو مواطن من الطائفة الأثيوبية المححتجز بقطاع غزة، بالإضافة الى صورة رابعة التي يعتقد بأنها تابعة لشاب من سكان منطقة حورة وهو محتجز في غزة منذ أكثر من عم، ولكن هنالك أمر منع نشر على تفاصيله الشخصية".
وأضاف خوري: "توقيت هذا البيان كان مثيرا، وحماس تتحدث أن لديها أربعة أسرى وأنه كانت بالماضي مفاوضات واتصالات من أجل تنفيذ صفقة لتبادل الأسرى، وبالأيام الأخيرة تحدث نتنياهو بشكل مقتضب بانهتلقى معلومات مهمة ترتبط بهذا الملف، وبالتالي يأتي هذا البيان من خلال أبو عبيدة ليقول بأن المعلومات التي تحدث عنها نتنياهو غير صحيحة وأنه يخادع شعبه ولا توجد أية مفاوضات بهذه المرحلة، وأن أية معلومات حول الأسرى يجب أن تكلف اسرائيل الثمن قبلها وبعدها".
وقال جاكي: "هنالك مسارين من ناحية التحليل بهذا الموقف، الأول أنه فعلا هنالك اتصالات جارية كما يبدو ولكن بكتائب القسام يخشون من إمكانية الإلتفاف عليهم وبالتالي يحاولون توجيه رسالة بهذا الخصوص، خاصة وأن الذي دخل على خط الوساطة بشكل كبير هي تركيا بإطار المفاوضات الجارية مع اسرائيل من أجل عدد العلاقات. والجانب الآخر محاولة بتوجيه رسالة أنه كانت هنالك اتصالات معينة لكنها وصلت الى طريق مسدود".
استمعوا للتفاصيل الكاملة مع الزميل جاكي خوري: