تحدثت إذاعة الشمس عن هذا الموضوع مع خبير التغذية السيد خالد أبو يونس، حيث قال: "اذا كانت المدرسة مؤسسة تربوية فلتكن أيضا بموضوع الأكل، ولكنني سأقوم بتجزئة الموضوع لثلاث شخصيات مركزية، حيث يوجد الأهل والأولاد والمدرسة، وبهذا الموضوع مصلحة الأهل والمدرسة تتلاقى، حيث أن الأهل يريدون أن يكون أبنائهم أصحاء وكذلك المدرسة، لأن العقل الجسيم بالجسم السليم، ويبقى الولد اللاعب المركزي ويأخذ على نفسه المسؤولية، فإذا أخذ أكله من المنزل وقام الأهل بترتيب طعامه بالشكل الصحيح فإنه بخير ولكن إذا أخذ النقود وذهب لشراء الطعام من المدرسة فإن عليه أخذ قرار عن نفسه، وبهذا الموضوع تدخلت وزارة الصحة. هنالك حديث عن إرسال مراقبين وأنه سيتم إصدار مخالفات على أمور غير صحية".
وتابع أبو يونس: "هنالك مدارس قررت عدم وجود أكشاك داخلها وأن يحضر الأولاد طعامهم للمدرسة، وبرأيي فإن هذا الأمر صحيح لأن المسؤولية عن الأكل تصبح على الأهل وليس على الطالب، وهنالك مدارس التي توجد فيها أكشاك داخل وخارج جدران المدرسة، وهنا تدخلت وزارة التربية والتعليم بإرشادات وزارة الصحة".
وأضاف أبو يونس: "لا شك أن تناول المواد مع نسبة سكر عالية - مثل المشروبات الخفيفة - هي أمر غير صحي، كما أن الهمبورغر والنقانق تحوي نسبة دهون عالية، ونحن نعلم أن التعرض للسكر يؤدي بالنهاية للسكري والتعرض للدهون سيؤدي بالنهاية لأمراض بالأوعية الدموية والقلب. أنا متفائل بالموضوع ولكن من الممكن أن يأخذ الأمر وقتا أطول".
وقال: "برأيي فإن موضوع المراقبة هو موضوع خاطئ، فيجب أن نبدأ بالوعي من البيت، فالمعلمين يمرون على عدة دورات استكمال حول المواضيع التي يعلمونها والمواضيع التربوية، فلماذا لا تكون دورات بوزارة المعارف بموضوع الأكل الذي يتناوله الطلاب ليعلموا عن ماذا يدور الحديث، وبالتالي يتحدث المربي بحصة التربية عن الموضوع وأهمية الأكل الصحي".
وتحدثت إذاعة الشمس أيضا مع السيد كمال عطيلة، الناطق بلسان وزارة التربية والتعليم، حيث قال: "كما سمعت فإنه بحسب وزارة الصحة هناك 28% من طلاب دولة اسرائيل يعانون من السمنة الزائدة ولذلك كانت ضرورة ملحة لإيجاد هذا المنشور الذي يوضح التعليمات بالنسبة لتناول الطعام في المدارس. سنقوم بتقديم ذلك بثلاث خطوات، فالمسؤول بالسلطة المحلية سيراقب هذه المأكولات ويعطي تصريحا لكل صاحب محل بافتتاح المحل ويراقب نوع الطعام الذي يقدم للطلاب، وفي وقت لاحق ستقوم وزارة التربية والتعليم بإرسال مراقبين للمحلات بالمؤسسات التعليمية عند تقديم الوجبات الساخنة. الهدف كما قلنا هو ترجمة المعرفة التي يعرفها الطالب عن أهمية تناول الطعام الصحي وتحويله لسلوكيات يعتاد عليها الطالب والمعلم وكل العائلة عند تناول الطعام".
وأضاف عطيلة: "حسب المعطيات فإنه بمعظم المدارس العربية هنالك أكشاك ومقاصف تبيع الطعام للطلاب، إضافة الى أن هنالك نسبة تحضر الطعام من البيت. هذه التعليمات لا تخص الطالب فقط بتذويت قيم تناول الغذاء الصحي، فالطالب يؤثر بدوره على عائلته بنوع الطعام الذي سيحضره للمدرسة. نحن نتكلم عن إطار يتعلم به الطالب هذه السلوكيات ونريد أن يعتاد عليها ويؤثر على المحيط به، كذلك يجب أن يكون هنالك تعاون مع السلطات المحلية ومع مسؤول قسم الصحة بالسلطات المحلية للرقابة على هذا الطعام".
استمعوا للقاء الكامل: