مصعب الشوابكة للشمس: ’أوراق بنما ستكشف أسماء أخرى مرموقة‘

قال الصحافي الاردني مصعب الشوابكة – مدير وحدة التحقيقات الاستقصائية في راديو البلد وموقع عمان نت – والذي شارك في الفريق الذي كشف عن الفساد المالي الاسبوع الماضي وعرف باسم فضائح بنما، التي كشفت عن تورط شخصيات مرموقة في العالم في التهرب الضريبي غبر مكتب محامين يتواجد في بنما.

وقال الشوابكة في حديثه مع الشمس: "حقيقة نحن في راديو البلد وموقع عمان الالكتروني في الاردن اسسنا وحدة استقصائية في العام 2011 وتعاونا مع اكثر من شبكة اعلامية عالمية مثل الجزيرة وبي بيس ي وغيرها من الاسماء اللامعة من المؤسسات الاعلامية، هذا العمل اعطى الثقة للزملاء العاملين فيها، وللاتحاد الدولي للصحافيين، وهذا اعطانا دفعة للامام عندما طلبوا منا ان نكون جزءا من هذا التحقيق الصحفي العالمي".

ويضيف الشوابكة للشمس: "في البداية وصلتنا اسماء راينا انه تحوم حولها شبهات، وليس بالضرورة ان كل شخص يفتح ملفا في الملفات الضريبية الامنة هو فاسد، لكن رجل سياسي ممكن ان يكون فاسدا اذا فتح ملفات ضريبية آمنة، شخصيات عربية وشخصيات من كل دول العالم، هذه الملفات كشفت من مؤسسة واحدة فقط، لكن هناك مؤسسات اخرى كثيرة يعمل معها مثل هؤلاء الناس".

ويضيف الشوابكة: "ما تم تسريبه هو ليس خاصا بالاردن، كل صحفي نشر في بلده الاسماء الخاصة ببلده، حتى سنة قادمة اعتقد لن ينتهي الصحفيون من نشر الاسماء لكثرتها، نحن بحاجة الى الكثير من الصحافيين لهذا الامر، الوثائق كانت باللغة الفرنسية. وجود رئيس وزراء اردني مثل علي ابو الراغب وكذلك وجود رئيس وزراء العراق في ذات الوقت اياد علاوي العراقي، يثير شبهة، هو رجل عنده اعمال، ليس كل ما نشر في الصحافة الاجنبية هو عين الحقيقة، يجب ان تقوم السلطات بالتحري والبحث كيف عملت هذه الشركات وهل كان الاستخدام مشروعا ام غسيل اموال ام تهرب من الضرائب، ام انه استغل منصبه الكبير في الدولة؟! نحن قمنا بعمل تحقيق استقصائي، نحن عملنا فرضية، وقمنا باثبات هذه القصة، القصة عبارة عن جزءين، رجل الاعمال خالد شاهين والذهبي، هناك عطاءات تمت في المملكة الاردنية، هذه الشركات مسجلة في مؤسسة الضريبة الآمنة، شركات سرية، اعتقد ان هناك اسماء اخرى بحاجة الى فريق صحفي متميز ومهني، من المبشر ان هذه الوثائق كانت مع 400 صحفي عملوا على كشف هذا الموضوع، لم يتحدث احد منهم باي شيء قبل لحظة الكشف وهذا نجاح كبير بحد ذاته".

يذكر ان وثائق بنما" كما بات معروفًا هي وثائق سرية تم تسريبها، ويصل عددها إلى 11.5 مليون وثيقة سرية تابعة لشركة موساك فونسيكا للخدمات القانونية في بنما، التي تملك منظومة مصرفية، تجعلها ملاذًا ضريبيًا مغريًا، وتم كشف تسرب تلك الوثائق عبر عمل صحافي إستقصائي، لأن الشركة تقدم خدمات تتعلق بالحسابات الخارجية لرؤوس الدول وشخصيات عامة وسياسية أخرى، إضافة إلى أشخاص بارزين في الأعمال والشؤون المالية والرياضية.

للاستماع الى المقابلة كاملة مع مصعب الشوابكة.