أصدر سيادة المطران عطالله حنا، أسقف سبسطية للروم الأرثوذكس بيانا ناشد فيه المسؤولين في قطاع غزة بالحفاظ على الأثريات المسيحية المكتشفة حديثا، وجاء في البيان: ‘ اثناء قيام وزارة الاوقاف ببناء مركز تجاري بميدان فلسطين في وسط مدينة غزة، واثناء الحفر وجدت اثار كنيسة بيزنطية ارثوذكسية تعود للقرن الرابع للميلاد، وقد قام القائمون على هذا المشروع بإزالة هذه الاثار جانبا واستمروا بمشروعهم دون ان يلتفت اليهم احد، والامر المستغرب اننا لم نسمع احدا من المسؤولين يتحدث عن هذا العمل الذي فيه استهداف ليس فقط لتراثنا المسيحي الاصيل في هذه البلاد، وانما لتراثنا الوطني باعتبار ان المسيحيين الفلسطينيين هم جزء اساسي من مكونات شعبنا، والتراث المسيحي في هذه البقعة المقدسة من العالم هو تراث لارضنا المقدسة ووطننا وشعبنا’ .
وطالب المطران حنا ‘ المسؤولين في السلطة الوطنية الفلسطينية بضرورة اتخاذ التدابير والاجراءات الهادفة، للحفاظ على هذا التراث المسيحي الوطني الاصيل الذي نفتخر به جميعا كأبناء شعب فلسطيني واحد .كما ونناشد الاخ اسماعيل هنية وكافة الاخوة في قطاع غزة الحبيب، بضرورة العمل على الحفاظ على هذا التراث التاريخي الذي يدل على عراقة هذه الارض وبعدها الروحي والانساني والحضاري’.
وأعرب سيادته ‘ عن قلقنا وحزننا والمنا لهذا الاهمال الذي حدث مع هذه الحفريات والمكتشفات التاريخية التي تعود الى القرن الرابع للميلاد، ونرجو من المسؤولين الفلسطينيين اتخاذ اجراءات سريعة لحماية هذه الاثار، التي تدل على اهمية فلسطين الروحية والتاريخية وهي مصدر افتخار واعتزاز لكافة ابناء شعبنا’ .