انتقلت الى رحمة الله تعالى امس الاربعاء، السيدة فاطمة دغش (ام جمال) من قرية عيلبون، عن عمر ناهز الـ 76 عاما، والمرحومة كانت احدى السيدات اللواتي صنعن يوم الارض عام 1976 .وكانت ام جمال اوصت ان يصلي عليها الإمام والخوري والراب في جنازتها.
وصباح هذا اليوم تحدث الزميل نبيل سلامة الى نجل الفقيدة، الدكتور جمال دغش الذي شكر الاذاعة على اهتمامها ومشاركتها العائلة بهذا الحدث.
وقال الدكتور جمال متحدثا عن والدته: ‘ الوالدة أم جمال والدة لخمسة شباب وأربع بنات ولدتهم في جيل مبكر من حياتها، كانت امرأة شجاعة حيث تحدت نظام الحكم العسكري في سن مبكر. وفي يوم الأرض ورغم الخوف لم تكن مستعدة أن تخضع للأوامر وقادت المظاهرة في ديرحنا، وهي بالنسبة لنا مثال للمرأة العربية المتأصلة والمتمسكة بجذورها، وتحدت العادات والتقاليد وانخرطت في العمل الاجتماعي والسياسي، وعلمت أولادها على ذلك وزرعت فينا حب الناس والمجتمع والأرض’.
وأضاف الدكتور جمال عن مشاركتها في نسيرة يوم الأرض الأخيرة: ‘ شاركت والدتي في مسيرة يوم الأرض، حيث طلبت من أخواتي أن تخرج رغم مرضها ومكوثها في الفراش، وأصرت أن تخرج للاحتفال بهذه المناسبة العزيزة على قلبها، وأيضا بشكال احتفالي خاصة أنها الذكرى الأربعين، وقالت أنها مع شعبها دائما وفي هذا اليوم’.
وردا على سؤال قال الدكتور جمال عن وصية والدته المميزة والفريدة: ‘ والدتي نشأت في بيت تعددي، صحيح أن عائلتنا مسلمة لكن تربيتنا تعددية، ونشأت والدتي في حارة مختلطة من المسلمين والمسيحيين في دير حنا وبعدها انتقلت الى عيلبون. لقد أوصت والدتي وبعد حديث مفتوح معها، وتقديرا لأسلوب حياتها أن يكون في جنازتها جمالا خاصا ومنه احضار الورد، الاهتمام بالهندام، النعش أن يكون جميلا أيضا والنظام في الجنازة. وكذلك طلبت أن يكون تمثيل لرجال الدين من الأديان المختلفة، وحضر الأب اندراوس وصلّى عليها وكان حديثا لطيفا، مما يجعلنا نشعر باعتزاز تجاه هذه المرأة العظيمة، التي طلبت أن يحترم الناس أسلوب حياتها’.
للاستماع للمقابلة كاملة