رفضت المحكمة طلبا آخر لتقليص فترة العقوبة وإطلاق سراح فتحي غنامي، أحد الذين أدينوا بمقتل الفتى داني كاتس بمنتصف سنوات الثمانينات.
تحدثت إذاعة الشمس عن هذا الموضوع مع المحامية سمدار بن نتان، حيث قالت: "الحديث عن عملية قتل فتى حصلت بالعام 1983 في مدينة حيفا، وقد تم اعتقال خمسة فلسطينيين اسرائيليين وأدينوا بقتله، بينما قال المعتقلون أنهم اعترفوا بذلك بعد أن تعرضوا للضرب والإساءة، وتمت محاكمتهم مرة ثانية وفي تلك الفترة وافقت المحكمة العليا على محاكمتهم مرة ثانية لأنه كانت عدة مشاكل بالقضية. الرئيس باراك اتخذ قرار المحاكمة الثانية، وللأسف تمت المحكمة مرة قانية إلا أنه تمت إدانتهم مرة أخرى، وخلال الحكم تم إطلاق سراح ثلاثة من المتهمين لمدة ثلاث سنوات، وقد عادوا الى منازلهم في سخنين وتزوجوا وعملوا ومنهم من أنجب أطفالا، وبعد أن تمت إدانتهم مرة أخرى عادوا للسجن. المتهمين الآخرين بقيا بالسجن لأنه تمت إدانتهم بملف آخر ولم تتوفر إمكانية إطلاق سراحهم".
وأضافت: "الذين تم إطلاق سراحهم بتلك الفترة هم فتحي غنامي وسمير غنامي وعلي غنايم وهم من سكان مدينة سخنين، وهم يقبعون بالسجن منذ أكثر منذ 29 عاما. الحكم المؤبد يعني الحكم للأبد وليس لفترة 25 عاما، ورئيس الدولة هو من يقرر كم تكون فترة الحكم المؤبد، ومنذ حوالي أكثر من 20 عاما كان روتينيا أن يحدد المؤبد لمدة 25 عاما، ولكن هذه الإجراءات تغيرت، وبحسب القانون الذي تم تعديله بالعام 2000 أنه يمكن أن يكون المؤبد لمدة 30 عاما على الأقل".
وتابعت: "بما يتعلق بالمتهمين الثلاثة من سخنين فقد تم القرار بسجنهم لمدة 30 عاما، لذلك فإنه من المقرر إطلاق سراحهم في شهر كانون ثاني عام 2017، وخلال السنوات الماضية نحاول أن يتم إطلاق سراحهم مبكرا، حيث أنه بحسب القانون كل سجين أمضى ثلثي فترة محكوميته بالسجن يمكن إطلاق سراحه إذا كان لا يشكل خطرا على الجمهور، وهذا هو حال المتهمين الثلاثة حيث أنهم يتواجدون بالسجن منذ 29 عاما ويخرجون للعطل منذ حوالي 20 عاما ولا توجد أية مشاكل بتصرفاتهم، وقد خضعوا للعلاج بالسجن وبالأخص المتهم فتحي قد خضع لكافة برامج العلاج الممكنة لوضعه وهو غير خطير على الجمهور، وهو يعمل خارج السجن حيث يخرج يوميا للعمل ويعود للسجن بالمساء".
استمعوا للقاء الكامل: