وأجرى كيري محادثات مع نظيره العراقي إبراهيم الجعفري، ورئيس الوزراء حيدر العبادي. كما يشمل جدول الزيارة اجتماعا مع نيجيرفان بارزانى رئيس حكومة إقليم كردستان.
ولدى الإعلان عن الزيارة، قال جون كيربي المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إن الرحلة سوف "تؤكد على دعمنا القوي للحكومة العراقية فيما تواجه تحديات أمنية واقتصادية وسياسية جمة".
وعقب الاجتماع مع الجعفري، قال كيري "من الواضح أن هذا وقت حرج هنا في العراق".
ومن جهته، أعلن مكتب الجعفري في بيان أن الولايات المتحدة تعهدت بمنح العراق مساعدة إنسانية بقيمة 155 مليون دولار لعائلات الأفراد الذين اضطروا للنزوح من المناطق التي يسيطر عليها ما يُعرف بتنظيم "الدولة الإسلامية".
وفي وقت سابق، قال مسؤول أمريكي لصحفيين إن كيري يعتزم "تشجيع العراقيين على ألا يفقدوا التركيز، وهم يتعاملون مع تغيير حكومي، عن القتال" ضد التنظيم.
ويسيطر تنظيم الدولة على مساحات شاسعة شمالي وغربي العراق منذ عام 2014.
وتسعى القوات العراقية لمواجهة التنظيم واستعادة المناطق التي سيطر عليها، فيما يواجه العراق أزمة اقتصادية في ظل تراجع أسعار النفط عالميا، وهو ما يعتمد عليه البلد كمصدر رئيس للدخل.
كما يشهد العراق اضطرابا سياسيا. وفي الأسبوع الماضي، أعلن رئيس الوزراء تشكيلة جديدة مقترحة لحكومة كفاءات أو تكنوقراط، ولا تقوم على أساس الانتماءات الطائفية.
ويخشى مراقبون من أن الخلافات السياسية بين شتى الكتل السياسية في العراق تعرقل الجهود المبذولة لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية".
ووصل كيري إلى العراق قادما من البحرين، حيث أجرى محادثات مع وزراء خارجية دول منطقة الخليج بشأن الصراعات في سوريا والعراق واليمن.