أعلنت مجموعة من الناشطين، من بينهم أعضاء سابقين بالحركة الإسلامية الشق الشمالي، عن تشكيل حركة سياسية جديدة باسم "حزب الوفاء والإصلاح"، وأعلن الشيخ حسام أبو ليل في مؤتمر صحافي عقد قبل ظهر اليوم في الناصرة أنه سيقف على رأس الحزب الجديد، والذي عرّفه كحزب جماهيري وليس حزبا طائفيا أو دينيا وأن الحزب لن يخوض الإنتخابات البرلمانية ولن يتم تسجيله لدى مسجل الأحزاب.
قال الشيخ حسام أبو ليل متحدثا لإذاعة الشمس: "هذا حزب سياسي جماهيري غير برلماني، يستلهم مبادئه ورؤيته من منظومة القيم الإسلامية والحضارية والعربية والفلسطينية، ونحن بهذا الحزب نؤكد تمسكنا بكافة ثوابتنا الوطنية، وتصدينا لمحاولات استهدافنا من خلال مخططات اقتلاعنا وترحيلنا من وطننا ووقوفنا أمام مشاريع تهويد القدس والأقصى، وسيعمل الحزب على خدمة المجتمع الفلسطيني بالداخل بكل أطيافه ومركباته، مع الحرص على انتساب وعضوية جميع أهلنا بالداخل اليه ومشاركتهم فيه".
وأضاف: "شعارنا وفاء بناء انتماء. إن فكرة تأسيس هذا الحزب حتى الإعلان بهذا اليوم عن هذا الحزب جاء بعد جهود كبيرة قام بها ثلة من الغيورين الأخوة والأخوات على مدار فترة طويلة من أصحاب التخصصات العلمية المختلفة، جبوا البلاد ودخلنا الى أكثر بلادنا وقرانا ومدننا واستطلعنا الآراء ووجدنا الترحيب والتأييد لهذه الفكرةن بل انضم الكثيرون في بلادنا الحبيبة لهذا الحزب".
وقالت هبة عواودة، وهي إحدى الناشطات والمؤسسات بهذا الحزب: "بالوفاء والإصلاح ومع خطواته الأولى أن تكون المرأة هي شريكة فعلية بالحزب ايمانا منه بدورها الريادي في بناء وإصلاح المجتمع، فهي الأم التي تربي والأخت التي تساعد وهي الزوجة التي تعين والمعلمة التي تنشئ وهي وهي... تعددت أدوارها وباتت شراكتها بحزب الوفاء والإصلاح أمرا حتميا وانعكاسا فعليا لرؤية الحزب ورسالته".
وأضافت: "أهلنا الكرام، كما ورد في كلمة رئيس الحزب فإن الحزب يتميز بتوجهه الإصلاحي ولا سيما الإجتماعي، وبالتالي حرص الحزب أن يضم بين صفوفه الاولى أهل الإختصاص وأصحاب الخبرات بمجالات مختلفة. لا يمكن إصلاح المجتمع إلا بترسيخ قيمه الحضارية كرافعة لمسيرة تقدمه وتطوره، مع وجود تحديات معاصرة بكثير من الأحيان".
وقال رئيس لجنة المتابعة السيد محمد بركة: "أنا رئيس لجنة المتابعة وأعمل على القاسم المشترك وانتمائي السياسي والحزبي معروف للقاصي والداني للحزب والجبهة، لكن أنا متحيز بحكم عملي وموقفي وقناعاتي للعمل الوحدوي لمجتمعنا الفلسطيني بهذه البلاد. هل هناك حاجة لحزب جديد؟ هذا السؤال هام وهو ليس سؤالا موجها للقائمين على حزب الوفاء والإصلاح إنما لكل مجتمعنا وخاصة بظل صناعة التنفير من العمل السياسي ومن الأحزاب والدعوة الى الفردانية وخصخصة الهم العام، لذلك أنا أعتقد أن وجود حزب سياسي هو أمر مهم بالحياة بمجتمعنا".
استمعوا لكلمات المؤتمر الكاملة: